محكمة العدل الأوروبية: «فيفا» و«يويفا» خالفا القانون
أصدرت محكمة العدل الأوروبية، الخميس، حكمًا تاريخيًا قد يغير الطريقة التي تدار بها كرة القدم، إن الاتحادين الدولي «فيفا» والأوروبي «يويفا» خالفا قانون الاتحاد الأوروبي عندما منعا إنشاء ما يسمى بدوري السوبر الأوروبي.
وتعرضت الأندية الأوروبية التي هددت بتشكيل بطولة منفصلة، الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة النطاق بين المشجعين الغاضبين، للتهديد بعقوبات من «اليويفا» إذا مضت قدمًا في خطتها مما أدى إلى انسحاب تسعة منها.
وفي حكمها قالت المحكمة العليا الأوروبية إن الفيفا واليويفا أساءا استخدام نفوذهما بمنع الأندية من المنافسة في دوري السوبر الأوروبي، ورغم ذلك فهذه البطولة ربما لم تتم الموافقة عليها بعد، نظرًا لأن المحكمة لم تمنحها هذا الحق على وجه الدقة.
وينظم اليويفا المسابقات الأوروبية لكرة القدم منذ ما يقرب من 70 عامًا ويرى أن مشروع دوري السوبر الأوروبي يمثل تهديدا لدوري أبطال أوروبا المربح له والذي تتأهل له الأندية على أساس الجدارة.
وزعمت شركة «إيه 22» للتطوير الرياضي، التي تأسست لإنشاء دوري السوبر الأوروبي، أن احتكار «يويفا» و«فيفا» لمسابقات كرة القدم يمثل انتهاكًا لقانون المنافسة وحرية الحركة بالاتحاد الأوروبي.
وتقدمت الشركة باقتراح لمسابقة جديدة، الخميس، بمشاركة 64 فريقًا للرجال و32 للسيدات يلعبون في منتصف الأسبوع بنظام الدوري في كل أنحاء أوروبا.
وقال بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي لشركة (إيه 22): «لقد كسبنا حق المنافسة لقد انتهى احتكار اليويفا كرة القدم حرة، وأصبحت الأندية الآن دون أي تهدد بالعقوبات وتمتلك الحرية لتحديد مستقبلها».
وجاء في حكم المحكمة أنه يتعين على الفيفا واليويفا الامتثال لقواعد المنافسة واحترام حرية التنقل، وأن قواعدهم المتعلقة بالموافقة والرقابة والعقوبات يجب أن تعتبر بمثابة قيود غير مبررة على حرية تقديم الخدمات.
وأضاف: «هذا لا يعني أن بطولة مثل مشروع دوري السوبر الأوروبي يجب بالضرورة أن تتم الموافقة عليها».
وقالت المحكمة بعد أن سُئلت بشكل عام عن قواعد الفيفا واليويفا، بأنها لم تحدد بدقة مصير هذا المشروع في حكمها.
ولا يزال ريال مدريد، وبرشلونة يأملان في إطلاق البطولة، وقد رفعا دعوى قضائية بهذا الشأن أمام محكمة إسبانية التي طلبت لاحقًا التوجيه من المحكمة الأوروبية التي تتخذ من لوكسمبورج مقرًا لها.
وقال فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد الإسباني: «إن الحكم بمثابة ما قبل وبعد لكرة القدم».
وأضاف بيريز في بيان عبر مقطع فيديو مسجل مسبقًا: «حاضر ومستقبل كرة القدم الأوروبية أصبح أخيرًا في أيدي الأندية واللاعبين وجماهيرهم».
وستنظر المحكمة الإسبانية الآن في حكم المحكمة الأوروبية، حيث يمكن للقاضي تطبيق حكمها على وقائع القضية.