دارت اشتباكات وسمع دوي نيران المدفعية في أنحاء من العاصمة السودانية الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح أمس. ويأتي تجدد المعارك بعد وقت قصير من انتهاء وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة ساعد في هدنة قصيرة في القتال المستمر منذ نحو شهرين. وعادت عجلة القتال للدوران في مناطق من العاصمة السودانية في ساعة مبكرة من صباح أمس بعد وقت قصير من انتهاء وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة. وقال شهود إن القتال استؤنف عقب انتهاء سريان وقف إطلاق النار في السادسة صباحاً في شمال أم درمان التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل. وقال سكان إنهم سمعوا قصفاً مدفعياً في منطقة شرق النيل في الضواحي الشرقية للعاصمة بينما وردت أنباء عن انفجارات واشتباكات في الخرطوم. واندلعت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل بسبب توترات تتعلق بخطة مدعومة دولياً للانتقال إلى الحكم المدني. وكان شهود في الخرطوم أفادوا وكالة الأنباء الفرنسية السبت أن الهدنة احترمت بشكل أفضل من سابقاتها، وأن الهدوء ساد مختلف أنحاء العاصمة بدلاً من أصداء القصف المدفعي والجوي أو الاشتباكات. وأودى النزاع بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية. ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح حوالى مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة. وتعاني الخرطوم التي كان يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة قبل بدء المعارك، كغيرها من مدن أخرى، من نقص في المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء وتراجع الخدمات الأساسية. وتركها مئات الآلاف من سكانها منذ بدء القتال. وبالرغم من أن توقعات السكان حيال الهدنة كانت متواضعة، لكن توقف المعارك يوم جمعة أتاح لأهل العاصمة شراء حاجياتهم الضرورية من دون الوقوع في شرك الاقتتال. وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان، خصوصا في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) حيث المعارك هي الأشد. ووفق مصادر طبية، باتت ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة. ويخشى أن تتفاقم الأزمة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدد بانتشار الملاريا من جديد وانعدام الأمن الغذائي وسوء تغذية الأطفال. وأعلنت نائبة الممثل الأممي في السودان، أمس الأول، «تقديم أوراق اعتمادها إلى وزارة الخارجية السودانية، بعد إعلان الخرطوم فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، شخصاً غير مرغوب فيه. وقالت إنها «تتطلع قدماً إلى قيادة فريق الأمم المتحدة والتعاون مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة والشركاء في الميدان لتخفيف المعاناة وتقديم المساعدات المنقذة للحياة دعما للسودان والشعب السوداني»