يستهلّ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مساء اليوم، حصصه التدريبية ضمن معسكره في البرتغال، ويخوضها على ملعبٍ يفصِلُه عن مقر السكن نحو 5 دقائق بالحافلة، حسبما أبانت مصادر خاصة بـ “الرياضية”.
ووصلت بعثة المنتخب، مساء أمس، إلى البرتغال، بعد رحلة جوية أقلعت من الرياض واستغرقت نحو 6 ساعات. وفور الوصول، توجّهت البعثة إلى فندقٍ في مدينة لاجوس، يقع ملعب التدريبات بالقرب منه. وتبدأ الحصة التدريبية الأولى في تمام الـ 4:00 من عصر اليوم بتوقيت البرتغال “الـ 6:00 بتوقيت الرياض”. وكان المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني استدعى 31 لاعبًا للمعسكر، بينهم محمد الربيعي، حارس المرمى، الذي حلّ بدلًا من نواف العقيدي، حارس المرمى، إثر إصابة الأخير خلال مباراة فريقه النصر وأبها، الجمعة الماضي، ضمن تاسع جولات دوري “روشن” السعودي.
والمعسكر الجاري هو ثالث محطات برنامج إعداد المنتخب لكأس آسيا المقبلة، المقرّرة في قطر. وجرت المرحلة الأولى خلال شهر مارس الماضي، تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد، المدرب السابق، وأشرف مانشيني على الثانية الشهر الماضي.
ثلاثة يعودون إلى البرتغال
عاد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى البرتغال، أمس، بعد نحو ستة أعوام من زيارته الوحيدة للبلد الواقع غربيّ أوروبا.
وخاض المنتخب معسكرًا تدريبيًا في البرتغال خلال شهر نوفمبر 2017، واجَه فيه تجريبيًا المنتخبَ صاحب الأرض وبلغاريا، وخسر من الأول 0ـ3 والثاني 0-1.
وشارك 26 لاعبًا سعوديًا في المباراتين، ثلاثةٌ فقط منهم مُستدعون للمعسكر الجاري، هم سالم الدوسري، وياسر الشهراني، ومحمد العويس.
وآنذاك، كان “الأخضر” تحت قيادة المدرب الأرجنتيني إدجاردو باوزا.
11 انتصارا أخضر
حظِيَ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بـ 11 انتصارًا على الأراضي الأوروبية، التي عاد إليها أمس لخوض معسكر إعدادي في البرتغال تتخلّله مباراتان تجريبيتان.
وبعيدًا عن آسيا التي ينتمي إليها، فاز “الأخضر” في أوروبا أكثر من أي قارة أخرى.
وترفع تجريبيتا المعسكر الجاري مبارياته هناك إلى 64، موزعة بين 52 تجريبية و12 رسمية.
ونصفُ مشاركات المنتخب الست في كأس العالم جرت في القارة العجوز.
وكَسِب السعوديون، على ملاعبَ أوروبية، 11 منتخبًا مختلفًا، بينها ثلاثة من القارة ذاتها، هي أيسلندا وإستونيا واليونان.
لكن آخر تسع مبارياتٍ للمنتخب في أوروبا لم تعرف انتصاره، وأسفرت عن سبع هزائم وتعادلين، وحملت كلُّها الصفة التجريبية.
الجارف.. وجهة المتقاعدين تسمية عربية
أخذت منطقة الجارف البرتغالية، التي وصل إليها أمس المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، اسمها من اللغة العربية، وهي وجهةٌ سياحيةٌ رائجةُ أوروبيًا وموقعٌ دائمٌ للمعسكرات الرياضية، خاصةً في فصل الشتاء لاعتدال طقسِها مقارنةً بشمال القارة.
وخلال الوجود الإسلامي والعربي في الأندلس “711م- 1492م”، كان العرب يطلقون على هذه المنطقة البرتغالية “غرب الأندلس” أو “الغرب”. نتيجةً لذلك، أصبح سكّانُها يسمّونها باسمها الحالي المأخوذ من التسمية العربية.
والجارف، الواقعة على المحيط الأطلسي، تشملُ 16 بلدية، بينها فارو، المركز الإداري، ولاجوس، التي اتخذها المنتخب السعودي مقرًا لمعسكره التدريبي. ويُنظَر إلى المنطقة، في وسط وشمال أوروبا، بوصفها أحد أفضل وجهات الاستقرار للمتقاعدين.
بورتيماو.. ملعب قديم متجدد
يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مباراتيه التجريبيتين، ضمن معسكره التدريبي الجاري، على ملعب بلدية بورتيماو، الذي افتُتِح عام 1937م.
وبورتيماو مدينة برتغالية، يفصلُها أقل من 30 كيلومترًا عن مدينة لاجوس، التي وصل إليها “الأخضر” مساء أمس. وتقع المدينتان الصغيرتان ضمن منطقة الجارف، جنوبي البرتغال، ويمكن الانتقال من إحداهما إلى الأخرى بالسيارة في زمن قدره 30 دقيقة. وينشط فريقان من الجارف في الدوري البرتغالي الممتاز، هما فارينزي وبورتيمونينسي، الذي يتخذ من ملعب بلدية بورتيماو أرضًا له.
وأُغلِق الملعب، البالغ من العمر 86 عامًا، مرتين لتجديده، وكلتاهما خلال الـ 20 عامًا الأخيرة. وحاليًا، تتسع مدرجاته لـ 9 آلاف و500 متفرج، أما أرضيتُه فمن العشب الطبيعي.