الانشطة المستخدمة في تعزيز السلوك الإيجابي في المدارس أو تعديل السلبي منه متنوعة وكثيرة، كشكل من أشكال العلاج الهادف لإحداث التغير الجذري بسلوك الطفل وتفاعله مع الآخرين، غالباً ما ينصح بالعلاج السلوكي لاستئصال السلوكيات غير المرغوبة عبر تعيين السلوك الذي سيخضع للعلاج والظروف التي لوحظ خلالها لمعرفة الاستراتيجيات المقترحة له، وهي:
مبدأ التعزيز.
العقاب.
تشكيل السلوك.
التعلم بالنموذج (النمذجة).
الإقصاء.
التصحيح الزائد.
مبدأ التعزيز: إن مفهوم التعزيز ينطلق من فكرة مكافأة الطفل على سلوك إيجابي محدد، مما يبدو أثره بالتعزيز كما يلي:
معزز إيجابي: كالثناء على الطفل تشجيعاً له على الاستمرار به كالعادات الصحية والنظافة الشخصية.
معزز سلبي: أي حرمان الطفل من المكافأة عند يقدم على سلوك غير مرغوب به دون الوصول لمستوى العقاب، وهو أصلاً من أفضل أساليب العقاب.
ويشترط في هذا النشاط حتى يكون مثمراً ما يلي:
أن يكون مباشرةً بعد السلوك.
أن يترافق مع السلوك المرغوب لفترة من الزمن.
اختيار المكافئة مما يهم الطفل ومما يشجعه أكثر وإلا فالنتائج ممكن أن تكون سلبية.
العقاب: الغرض من العقاب التنفير من السلوك السلبي لخفض احتمالات تكراره مستقبلاً، بعكس التعزيز الذي يهدف لتثبيت السلوك المرغوب، وللعقاب درجتين:
عقاب إيجابي: كالضرب أو التوبيخ كأسلوب منفِّر للطفل من هذا السلوك، وهو من الأنواع التي لا يوصى بها.
عقاب سلبي: يتمثل بحرمان الطفل من مثير محبب إذا اسم سلوكه بغير المقبول كحرمانه من المكافأة.
تشكيل السلوك: وهو من الأساليب التي تستخدم لإدخال سلوك كلياً ضمن سلوكيات الطفل، لكن هذا لا يعني خلق السلوك فقد يكون لدى الطفل سلوكيات أخرى بديلة أو قريبة منه، ويتم ذلك بما يلي من الخطوات:
تعيين السلوك المطلوب بدقة متناهية.
تعيين السلوكيات المؤدية إلى هذا السلوك.
جعل بعض السلوكيات مفتاحية للتشكيل.
البدء خطوة بخطوة مع تحديد المعززات قبل المباشرة بالتشكيل.
التعلم بالنموذج (النمذجة): أي التعديل من خلال ملاحظة سلوك الآخرين كتعلم الاستئذان من مشاهدة زميل يستأذن المدرس للخروج.
الإقصاء: نشاط عقابي يتمثل بسحب التعزيز لفترة من الزمن قبل القيام بالسلوك الغير مرغوب فيه، وأنواعه (الإبعاد مع المراقبة أو بدونها – العزل من المشاركة بنشاط ما لمدة معينة).
التصحيح الزائد: عندما يفرض على الطفل إصلاح ما تسبب به من الأضرار جراء سلوكه المرفوض، كتنظيف المكان المتسخ بسببه.
المهم من الأساليب سالفة الذكر أن يعي الطفل سبب استخدام المكافأة أو العقاب عبر شرحها له، حتى إن كانت عصية على الفهم للطفل، ويجب الحرص على معالم وتعابير الوجه خلال الشرح لتتناسب مع الغرض المرغوب من الطفل أن يفهمه، ولا بد من بيئة غنية بالاهتمام والحب وشعور الانتماء والأهمية بالنسبة للطفل مما السلوكيات غير المرغوبة.