الشجاعة المحمدية
(أ) تعريف الشجاعة: هي الإقدام على المكاره والمهالك عند الحاجة إلى ذلك
وثبات الجأش عند المخاوف مع الاستهانة بالموت .
(ب) المثل التطبيقي من حياة النبي صل الله عليه وسلم في " الشجاعة" :
" عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وكان أجود الناس
وكان أشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً ، وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عُري
في عنقه السيف وهو يقول لم تراعوا ، لمتراعوا " قال: وجدناه بحرا ، أو إنه لبحر " (1) ( جـ ) من الأقوال في الشجاعة :
قال معاذ بن عمرو رضي الله عنه : جعلت أبا جهل يوم بدر من شأني فضربته ، فقطعت قدمه
بنصف ساقه وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي ، وبقيت معلقة بجلدة بجنبي
وأجهضني عنها القتال ، فقاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي ، فلما آذتني ، وضعت
قدمي عليها ، ثم تمطأت عليها حَتَّى طرحتها .
( د ) من فوائد الشجاعة:
1- دليل على حسن الظن بالله والتوكل عليه .
2 – الشجاع يحبه كل الخلق ويهابونه حتى الأعداء .
3 – تظهر في مواطن الشدة والمحبة .
4 – الرجل الشجاع درع لأمته وصون لها .
5 – أصلها الذي يمدها الإيمان بالله والصبر وهي أصل
لكل فضيلة من النجدة والمروءة والنخوة .
( هـ ) مظاهر الشجاعة:
الشجاعة المحمودة مجاهدة الإنسان نفسه أو غيره وكل واحد منهما له نوعان:
(أ) مجاهدة النفس :
1- مجاهدة النفس بالقول وذلك بالتعلم .
2- مجاهدة النفس بالفعل وذلك بقمع الشهوة .
(ب) مجاهدة الغير :
1- مجاهدة الغير بالقول وذلك تزيين الحق وتعليمه .
2- مجاهدة الغير بالفعل وذلك مدافعة الباطل ومتعاطيه بالحرب.
(1)رواه مسلم ، كتاب الفضائل
باب شجاعته صلى الله عليه وسلم (2307 – 1019) .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|