الوباء الصامت الحالى
الوباء الصامت الحالى
يوجد حاليا وباء منتشر أعراضه شبيهة بأعراض الأنفلونزا الموسمية ولكن فترة حضانته طويلة وهو ما يعيد إلى الأذهان وباء الكورونا السابق والوباء يصيب الأطفال وكبار السن خاصة وفى قليل من الحالات الشباب وقد عادت فى الفترة الحالية كثرة الموتى العائدين من المشافى ووصفه بالصامت راجع إلى عدم الاعلان عنه من قبل الدول المختلفة مثل وباء الكورونا الذى انتشر قبل اعلان وجوده بحوالى ستة أشهر
والأعراض الرئيسية هى :
القىء
ارتفاع الحرارة
الرشح
السعال
والأوبئة قديمة تم ذكرها فى كتب الطب القديمة ككتب ابقراط وابن سينا وابن النفيس وكانت الأوبئة عقاب إلهى من الله للأقوام على كثرة معاصيهم حتى يرتدعوا ويتوبوا ويعودوا لدين الله وهو من ضمن ما أسماه الله العذاب الأدنى حيث قال :
" ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون"
وسبب انتشار المرض الوبائى هو عدم العمل بحكم الله فقد حكم الله على كل أهل أرض ظهر فيها الوباء بالبقاء فى بلدتهم ويحرم عليهم الخروج منها إلى أن يموتوا جميعا أو يموت بعضهم ويبقى الناجون ولذا أمات الله أهل القرية الذين حاولوا الهروب من الوباء حيث قال :
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ"
وأشهر الأوبئة الحديثة هو :
وباء الأنفلونزا الأسبانية وقد بدأ فى العام الأخير من الحرب العالمية الأولى 1918م ويقال أن الوباء كان السبب الرئيسى فى انتصار الحلفاء على دول المحور لأنه فتك بجيوش ألمانيا والنمسا أكثر من فتكه بجنود الحلفاء
وكان ضحايا الوباء فى الموجة الأولى هم الأطفال وكبار السن وأما الموجة الثانية فحصدت أرواح أقوياء الجسم فى المناعة حتى من سبق أن أصيب منهم بالمرض
وقد حاول البعض منذ مدة قريبة دراسة الفيروس من خلال جثة لإحدى نساء الاسكيمو التى ماتت ودفنتها أمطار الثلوج فى الثلج وانتهوا من خلال تجربة أخذ عينة من الجثة ونقل الفيروس فيها إلى القرود والفئران إلى أن سبب القضاء السريع على الفرد فى الموجة الثانية هى أن المناعة فى الجسم حاربت نفسها ومن ثم قضت على أصحابها سريعا حتى أن الفرد كان يهلك فى نفس اليوم حيث تمتلىء الرئتان والأنسجة بالدماء والسوائل
وأما سبب تسميته بالانفلونزا الأسبانية فهو:
كثرة تناول الصحافة الأسبانية للموضوع وليس لأن بدايته أو انتشاره الأكثر كان فى دولة أسبانيا
وكما تشاجرت الدول على مصدر وباء كورونا فى السنوات الماضية حدث نفس الشجار فى وباء الأنفلونزا الأسبانية وكانت هناك صعوبة فى تحديد المكان الأول لوجود المرض ولكن المكان الأكثر نشرا للمرض كان معسكرا للجيش الأمريكى والذى نقل الكثير من جنوده لبلاد مختلفة فى أوربا وغيرها مما ساعد على انتشاره فى دول كثيرة ومن تلك الدول سافرت الجيوش لبلاد أخرى غير أوربية مما ساعد على نشره فى العالم خاصة أن الجيوش الفرنسية والانجليزية كانت منتشرة فى أكثر من سبعين دولة وهى الدول التى احتلتها تلك الجيوش ومن ثم نشر الوباء فى أماكن لا علاقة لها بالحرب
وكما حدث فى وباء الكورونا من غلق الكثير من المصالح الحكومية جعل وباء الأنفلونزا الأسبانية المؤسسات الحكومية فى الكثير من دول العالم يقفل أغلبها كما أن عدد الأطباء والممرضين فى تلك الفترة انخفض بسبب تعرضهم للموت من خلال انتقال العدوى لهم
ويقال أن من يعملون بالدفن مات أكثرهم ومن ثم ظلت العديد من الجثث فى البيوت والشوارع بدون دفن خوفا من العدوى
وقد أصاب المرض مئات الملايين مات منهم من خمسين إلى مائة مليون حسب الاحصاءات الصحفية فى تلك الفترة
والسبب الرئيسى فى انتشار الوباء بتلك الصورة هو سفر جنود الجيوش من بلادهم إلى بلاد أخرى وعودتهم لبلادهم وعدم وجود حجر صحى عليهم
وكما ظهر الوباء سريعا وقضى على الملايين سريعا انتهى سريعا وقد اختلف المؤرخون والأطباء فى سبب انحسار الوباء فالبعض أرجعه إلى زيادة الوعى الصحى والبعض أرجعه إلى ضعف الفيروس وبالطبع السبب هو أنه ابتلاء من الله لكف الناس عن الظلم وهو الذى كفه عن الناس
تلك الفترة امتازت بفجور دول الاحتلال الأوربية حيث ارتكبت المجازر الكثيرة ضد الشعوب المحتلة وتم سرقة ثرواتها وهو نفس ما حدث فى العقد الأخير حيث أصبح الفجور علنيا فى العالم فى شتى الصور خاصة نشر المثلية فى العالم والمظالم ممثلة فى سجن واعدام الأبرياء والمدنيين خاصة فى حروب غزة التى تتجدد كل ثلاث أو أربع سنوات
وعودة انتشار المرض حاليا هى عقاب من الله للبشر خاصة فى منطقتنا لسكوتهم على المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطينى
وقد زعم بعض الناس أن الناس نسوا وباء الأنفلونزا الأسبانية سريعا ولكن بعض الأعمال الروائية سجلت الوباء أو أوبئة سابقة عليه أو بعده كما فى رواية الحرافيش لنجيب محفوظ حيث ينجو عاشور الناجى وزوجته وابنه من الوباء حيث هرب إلى العيش فى الجبل
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|