لم يتكمن الخبراء من تحديد السبب الاساسي لللعثمة اللغوية عند الاطفال، ولكن يعتقد الكثيرين أنه يحدث بسبب بعض العوامل التي قد تشمل واحدًا أو أكثر مما يلي:
الوراثة، حيث ان التلعثم اللغوي قد يكون وراثياً، حيث ان حوالي 60٪ من الأشخاص المصابون بالتلعثم اللغوي لديهم فرد أو أكثر من عائلتهم مصابون بنفس الشئ.
التأتأة التنموية، قد تحدث التأتأة أو التلعثم اللغوي عند الأطفال في فترة النمو ما بين 18 شهرًا وحتى عامين، حيث أنهم في هذه الفترة يبدأون في صقل مهارات النطق واللغة لديهم، وفي الغالب يكون هذا النوع من التأتأة مؤقتًا.
التوتر والعوامل العصبية، اكتشفت الأبحاث أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من التلعثم اللغوي يحاولون معالجة اللغة بشكل مختلف عن الٱخرون الذين ليس لديهم أي اضطراب الكلام، وفي بعض الحالات، قد يكون هناك مشكلة في الطريقة التي تنتقل بها اللغة عبر الدماغ، أي أن هناك الاختلافات الصغيرة في مدى كفاءة عمل مناطق الكلام في الدماغ، ولا يمكن أيضاً معرفة السبب الفعلي في حدوث ذلك، ولكن بصفة عامة لا يمكن القول أن حدوث التلعثم مرتبط بأي شئ يفعله الوالدان، أو لماذا يبدأ الطفل في التلعثم.
وتعتبر عملية تطوير الكلام لدى الأطفال من العمليات المعقدة، والتي تتضمن على التواصل بين مناطق مختلفة من الدماغ وبين الدماغ والعضلات المسؤولة عن التنفس والتحدث، ويحدث النطق الصحيح بالترتيب السليم والإيقاع السليم والتشديد والوقفات، عندما يعمل كل جزء من هذا النظام بشكل جيد.
ولكن الطفل يحتاج أيضاً إلى أن يتعلم كيف يكون جمل بسيطة منذ البداية، حتى يمكنه تطوير مناطق الكلام المختلفة في الدماغ وإنشاء المسارات العصبية اللازمة لتعمل أجزاء الدماغ المختلفة معًا بشكل جيد.
إذا لم يتم تطوير وتنسيق الأجزاء المسؤولة عن النطق في الدماغ، فإن ذلك يتسبب في حدوث مشاكل، حيث يؤدي إلى التكرار والتوقف، خاصة يحتاج الطفل إلى قول الكثير من الأحاديث، عندما يشعر بالتوتر، أو يكون متحمسًا، ولكن في اغلب الحالات، ومع استمرار تطور الدماغ، يتم حل بعض هذه المشكلات أو تستطيع الدماغ تعويض ذلك.
اختلافات الجينات بين الجنسين أيضاً هي أحد أبرز أسباب التلعثم، حيث أن التلعثم اكثر انتشاراً بين الأولاد عن الفتيات، بالرغم من أنه لا يمكن تحديد السبب في ذلك، كما أن الجينات التي يرثها الطفل من والديها لديها تأثير أيضاً في التلعثم، حيث أنه ما بين 2 من كل 3 أشخاص لديهم تاريخ عائلي من التلعثم.