من فضائل النبي: جعل الله محبته صلى الله عليه وسلم أغلى شيء في الحياة وأعزه
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)؛ رواه مسلم.
وعنه أيضًا رضي الله عنه: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: ماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أنت مع من أحببت)، قال أنس رضي الله عنه: (فما فرحنا بشيء فرَحَنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت مع من أحببت)، فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإنْ لم أعمل بمثل أعمالهم)؛ رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه يعرف فيه الحزن في وجهه، فقال له: (ما غيَّر لونك)؟ فقال: يا رسول الله، ما بي من مرض ولا وجع، غير أني إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم إني ذكرت الآخرة، أخاف ألا أراك؛ لأنك تُرفع إلى علِّيين مع النبيين، وإني إن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنة لم أرك أبدًا، فنزل قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69]؛ صحيح بشواهده، صححه الألباني بشواهده.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أشد أمتي لي حبًّا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله)؛ رواه مسلم.
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أناسًا من أمتي يأتون بعدي يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله)؛ صحيح، صححه الألباني في صحيح الجامع حديث رقم (2008).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|