حديث: من آوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها
عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن آوى ضالة فهو ضالٌّ ما لم يُعرِّفها))؛ رواه مسلم.
المفردات:
وعنه: أي وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه.
آوى ضالة: أي ضمَّها لنفسه بمجرد العثور عليها، والضالة هي الضائعة من الحيوان؛ كما أشرت في مفردات الحديث السابق.
فهو ضالٌّ؛ أي: مائل عن الحق، حائد عن الصراط المستقيم.
ما لم يُعرفها: أي ما لم يُعلِن عنها في الأماكن التي يمكن أن يصل خبرها إلى صاحبها ولمدة سنة؛ كما قيده الحديث السابق.
البحث:
قوله عليه الصلاة والسلام: ((فهو ضال))، يُشعِر أن يكون ذلك وَسمًا له في دينه، وأن التقاط الضالة لقصد التملُّك يعتبرُ قدحًا فيمَن يفعل ذلك ما لم يُعرفها، ويدل لهذا المعنى ما رواه ابنُ ماجه في سننه، قال: حدثنا محمد بن المثنى، ثنا يحيى بن سعيد، عن حميد الطويل، عن الحسن، عن مُطرِّف بن عبدالله بن الشِّخِّير، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ضالةُ المسلمِ حَرَق النار))، قال في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات؛ اهـ.
وحَرَق النار - بفتح الحاء والراء - لَهَبُها.
ما يفيده الحديث:
1- التحذير من التقاط الضالَّة لقصد تملُّكها.
2- وجوب حفظ أموال المسلمين.
3- حرص الشريعة على صيانة أموال الغائبين.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|