كامالا هاريس هي نائبة رئيس الولايات المتحدة، مما يجعلها أول نائبة رئيس وأول امرأة سوداء وأمريكية وآسيوية تشغل هذا المنصب، فبعد التحاقها بجامعة هوارد وكلية هاستينغز للقانون بجامعة كاليفورنيا، شرعت
كامالا هاريس في النهوض من خلال النظام القانوني بولاية كاليفورنيا، حيث ظهرت كمدعي عام للولاية في عام 2010.
وبعد انتخابات نوفمبر 2016، أصبحت
كامالا هاريس ثاني امرأة أمريكية من أصل أفريقي فقط، وأول أمريكي من جنوب آسيا يفوز بمقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي، وأعلنت ترشحها للإنتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 في يوم مارتن لوثر كينغ جونيور 2019 لكنها انسحبت من السباق قبل نهاية العام، وفي أغسطس 2020، أعلن جو بايدن أن كامالا هاريس هي نائب الرئيس، وبعد سباق قريب، تم انتخاب بايدن وهاريس في نوفمبر 2020.
وقت مبكر من حياة كامالا هاريس:
ولدت كامالا ديفي هاريس في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا، ونشأت في حي بيركلي الذي تقطنه أغلبية من الأمريكيين الأفارقة، وتم إحضارها إلى مظاهرات الحقوق المدنية عندما كانت طفلة صغيرة وغنت في جوقة معمدانية، وهاجرت والدة كامالا هاريس، شيامالان من الهند للدراسة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، حيث قابلت والد هاريس الجامايكي المولد، دونالد.
وحصلت شيامالان على مهنة كباحث مشهور في سرطان الثدي، بينما أصبح دونالد أستاذا للإقتصاد في جامعة ستانفورد، وضمنت والدتها أيضا أن هاريس وشقيقتها الصغرى، مايا حافظتا على روابط مع تراثهم الهندي من خلال تربيتهما على المعتقدات الهندوسية ونقلهما إلى وطنهما كل عامين، وانفصل والدا هاريس عندما كانت في السابعة من عمرها، وفي سن الثانية عشرة انتقلت مع والدتها وأختها إلى مونتريال، كيبيك، كندا، وتعلمت التحدث بالفرنسية خلال فترة وجودها في كيبيك وأظهرت غرائزها السياسية المزدهرة من خلال تنظيم احتجاج ضد مالك المبنى الذي لم يسمح لأطفال الحي باللعب في الحديقة.
تعليم كامالا هاريس:
التحقت كامالا هاريس بمدرسة ويست ماونت الثانوية في كيبيك، حيث أسست فرقة رقص مع صديق، وبعد عودتها إلى الولايات المتحدة لدخول جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، تم انتخابها لعضوية مجلس طلاب الفنون الحرة وانضمت إلى فريق المناقشة في طريقها إلى درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والإقتصاد، ثم التحقت كامالا هاريس بجامعة كاليفورنيا، كلية هاستينغز للقانون، وحصلت عليها في عام 1989.
وظيفة مبكرة من حياة كامالا هاريس:
بعد حصولها على القبول في نقابة المحامين بولاية كاليفورنيا في عام 1990، بدأت كامالا هاريس حياتها المهنية كنائبة لمحامي مقاطعة في مقاطعة ألاميدا، وأصبحت المحامية الإدارية للوحدة الجنائية المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو في عام 1998، وفي عام 2000 تم تعيينها رئيسة قسم المجتمع والحي، وخلال هذه الفترة أسست أول مكتب للولاية لقضاء الأطفال.
كامالا هاريس محامية مقاطعة سان فرانسيسكو:
في عام 2003، هزمت كامالا هاريس رئيسها السابق تيرينس هالينان، لتصبح محامية مقاطعة سان فرانسيسكو، وتشمل إنجازاتها في هذا الدور إطلاق مبادرة باك أون تراك التي تقلل من العودة إلى الإجرام من خلال تقديم تدريب وظيفي وبرامج تعليمية أخرى للجناة من المستوى المنخفض، ومع ذلك، وجهت كامالا هاريس أيضا انتقادات لالتزامها بتعهد حملتها الإنتخابية ورفضها المطالبة بإعدام أحد أفراد العصابة المدان بقتل ضابط الشرطة إسحاق إسبينوزا عام 2004.
كامالا هاريس المدعي العام في ولاية كاليفورنيا:
واصلت كامالا هاريس صعودها السياسي بفوزها بفارق ضئيل على المدعي العام لمقاطعة لوس أنجلوس ستيف كولي في منصب المدعي العام في كاليفورنيا في نوفمبر 2010، مما جعلها أول أميركية من أصل أفريقي وأول امرأة تشغل هذا المنصب، وسرعان ما أثرت في دورها من خلال الإنسحاب من المفاوضات للتوصل إلى تسوية من أكبر خمس مؤسسات مالية في البلاد لممارسات الرهن العقاري غير السليمة.
وحصلت في النهاية على تعويض قدره 20 مليون دولار في عام 2012 أي خمسة أضعاف الرقم الأصلي المقترح لولايتها، وتشمل الإنجازات الإضافية دعوى قضائية ناجحة ضد الإعلانات الكاذبة لسلسلة كورنثيان كوليدز الهادفة للربح، بالإضافة إلى الملاحقة القانونية المستمرة لخدمة الإعلانات المبوبة باكباج ، مما أدى إلى إقرار رئيسها التنفيذي بالذنب في تسهيل الدعارة وغسيل الأموال بعد انتقال كامالا هاريس إلى مجلس الشيوخ.
كامالا هاريس عضو مجلس الشيوخ الأمريكي:
في نوفمبر 2016، هزمت كامالا هاريس بسهولة عضوة الكونجرس لوريتا سانشيز للحصول على مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، وبذلك أصبحت ثاني أمريكية من أصل أفريقي وأول أمريكية من جنوب آسيا تدخل مجلس الشيوخ، وانضمت
كامالا هاريس منذ ذلك الحين إلى لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية التابعة للغرفة، واللجنة المختارة للإستخبارات، ولجنة القضاء، ولجنة الميزانية، ولقد دعمت نظام رعاية صحية بدافع واحد وقدمت تشريعات لزيادة الوصول إلى مواقع الترفيه في الهواء الطلق في المناطق الحضرية وتوفير الإغاثة المالية في مواجهة ارتفاع تكاليف الإسكان.
صنعت كامالا هاريس أيضا اسما لنفسها من موقعها في اللجنة القضائية، لا سيما لإستجوابهم الحاد لبريت كافاني الذي واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي بعد ترشيحه للعدالة في المحكمة العليا في عام 2018، والمدعي العام آنذاك جيف سيشنز خلال جلسة استماع عام 2017 تناولت تواطؤ مزعوم بين فريق ترامب وعملاء روس، وبرزت كامالا هاريس كواحدة من أفضل المشاركين في المناظرة الديمقراطية التمهيدية الأولى للحزب الديمقراطي في أواخر يونيو، وتصدرت عناوين الصحف لأخذ جو بايدن للمهمة بشأن تاريخه في معارضة الحافلات الفيدرالية للإندماج في المدارس، ووجدت نفسها هدفا للهجمات خلال المناظرة الثانية في الشهر التالي، حيث انتقد بايدن والبقية خطة الرعاية الصحية الخاصة بها وجوانب من سجلها كمدعي عام في كاليفورنيا.
تراجع دعمها في استطلاعات الرأي بحلول خريف 2019، ووسعت كامالا هاريس لإعادة نفسها إلى الطبقة العليا من خلال الدعوة إلى عزل ترامب بسبب تعاملاته مع أوكرانيا والتركيز على وصول المرأة إلى رعاية الصحة الإنجابية، وفي هذه الأثناء، ورد أن موظفي حملتها تنازعوا حول الإستراتيجية والتسلسل القيادي، كما لوحظ الخلل في خطاب استقالة من مدير عمليات الولاية تم نشره عبر صحيفة نيويورك تايمز.
كامالا هاريس نائب الرئيس التنفيذي لجو بايدن:
في 11 أغسطس 2020، أعلن بايدن المرشح للرئاسة أنه اختار منافسه السابق كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس، وهاريس هي أول امرأة سوداء ومن أصل جنوب آسيوي يتم ترشيحه لمنصب وطني من قبل حزب كبير، وهي أيضا رابع امرأة في التاريخ تتنافس على التذكرة الرئاسية لحزب كبير.
كامالا هاريس وانتخابات 2020:
في 7 نوفمبر 2020، بعد أربعة أيام من يوم الإنتخابات، تم إعلان جو بايدن الرئيس 46 المنتخب بعد فوزه في ولاية بنسلفانيا، مما جعل كامالا هاريس أول نائبة رئيس وأول امرأة سوداء وأمريكية آسيوية تتولى هذا المنصب، وفي ذلك المساء، صعدت هاريس المبتهجة المنصة في مسيرة انتصار في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، مرتدية بذلة بيضاء لحق المرأة في التصويت في إشارة إلى جهود أسلافها، وشكرت كامالا هاريس الناخبين وزميلتها في الإنتخابات وعائلتها، مع تقدير خاص لوالدتها.
الحياة الشخصية لكامالا هاريس:
تزوجت هاريس من المحامي دوج إمهوف في 22 أغسطس 2014 في سانتا باربرا، كاليفورنيا، وهي أما لطفلين إيلا وكول اللذان يسمونها بمودة مامالا.