ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات منتديات عذب الاحساس) ~
 
 
 
{ مركز رفع الملفات   )
   
{ ❆فَعِاليَآت عذب الاحساس ❆ ) ~
                          



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-07-2024, 10:20 AM
حكاية ناي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » 05-18-2024 (03:29 PM)
آبدآعاتي » 3,687,793
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2077
الاعجابات المرسله : 2077
أس ام أس ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 
افتراضي هذا رسول الله

Facebook Twitter


أما بعد أحبتي الكـرام:

حولَ سيرةِ أعظـم قائدٍ وأرحم إنسانٍ وأرأف البشر، وضمن سلسلةِ سيرته وحياته وأخلاقه وصفاته عليه الصلاة والسلام لا يزال حديثُنا مستمرًّا ومتواصلًا:

هو في الأرضِ أحمدُ ومن يجهله؟!..

وفي السماءِ محمودٌ ومن نظيره؟!..

هديهُ فينا دواءٌ نافعٌ في كلِّ علة..

من أرادَ أن يُسمعَ له فليتحدَّث عنه..!

ومن أرادَ أن يُقرأ له فليكتب عنه..!

ومن أرادَ أن يُعرَف فليُعرِّف نفسه بالحديثِ عنه..!

وعدِّ ما له من السَّجايا يعيا به البليغُ والعيايا

وما له من الخلالِ بادي.. لكلِ حاضرٍ وبادِي

صلَّى عليه بارئُ العبادِ

ما أمطرت سُحبٌ وسالَ وادي.



أحبتي الكــرام:

نحن نؤمنُ بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم ونُحبه، ونُحبُّ عيسى، ونُحبُّ موسى، ونحبُّ لوطًا وشعيبًا وإبراهيم وإسحاقَ ويعقوب وهودًا وصالحًا، لا نفرقُ بين أحدٍ من رسله.. كلهم صَدَقةٌ، كلهم بررة، كلهم أنبياء..



لهم جلالتهم، ولهم مكانتهم، ولهم قدرهم؛ لا يجوز أبدًا أن يُتنقَّصَ أحدٌ منهم، ولا أن يُستهزأ بأحد منهم.



نغضبُ إذا استُنقِصَ قدرُ عيسى، ونغضبُ إذا استنقصَ قدرُ موسى، أو استهزئَ بلوطٍ أو يعقوب أو غيرهم..



كما نغضبُ إذا استنقصَ محمدٌ عليه وعليهم أفضلُ الصلاةِ والسلام لا نفرقُ بين أحدٍ من رسله.



ومع كون محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضلُ الأنبياء، وهو سيدُ ولدِ آدم، وبيده عليه الصلاةُ والسلام لواءُ الحمد يوم القيامةِ، وهو الذي يَستفتحُ الجنّةَ لجميعِ العباد، إلاّ أنّه صلى الله عليه وسلم لتواضعه نهى أن يُفضّلَ على الأنبياءِ على سبيلِ تَنقصِ المفضول ومدحِ الفاضل فقال عليه الصلاة والسلام: "لا تُخيّروا بين الأنبياء".



بل إنّه خصّ نفسه صلى الله عليه وسلم فقال: " لا تُخيّروني بين الأنبياء ".



ولمّا اختلفَ أحدُ الصحابة مع يهودي كان يمدح نبي الله موسى عليه السلام فلطمه الصحابي فأقبل اليهودي يشتكي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام وقد غضبَ لمّا لُطم هذا اليهودي: « لا تُفضّلوا بين أنبياءِ الله؛ فإنه يُنفخُ في الصور فيَصعقُ مَن في السماواتِ ومن في الأرض إلاّ من شاء الله، ثمّ يُنفخُ فيه أخرى فأكونَ أول مَن يُبعث، وإذا بموسى آخذًا بالعرش، فلا أدري أحوسِبَ بصعقته يوم الطور أم بُعثَ قبلي! ولا أقول: إنّ أحدًا أفضلَ من يونس بن متّى ".



يقول عليه الصلاة والسلام هذا الكلامُ حفظًا وإجلالًا وإكرامًا وتقديرًا وتوقيرًا لمكانةِ جميع الأنبياء.



لقد كان نبينا وسيدنا وقرة أعيننا رسول الله صلى الله عليه وسلم واثقًا في دعوته لا يلتفتُ إلى من يتنقصه، ولا يلتفتُ إلى المستهزئين.



يعلم صلى الله عليه وسلم أنّ الذي يتنقصه صلوات ربي وسلامه عليه هو كالذي يرفع بصره إلى الشمسِ فيسبها، ثم يقذفها بحجر، فلا يلبثُ أن يسقط الحجرُ على رأسه فيدمغه.



قالوا عنه: مذممًّا ومجنونًا وساحرًا وكذَّابًا، وربنا جل وعلا يقول: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95].



إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو أحبُّ إلينا من أنفسنا وأموالنا وأبنائنا وأهلنا، بل إنّه لأحبُّ إلينا من النّاسِ أجمعين، يقول عليه الصلاة والسلام كما في البخاري: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده وأهله وماله والناس أجمعين".



ولهذا فقد رزقَ الله تعالى نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم أصحابًا كرامًا عرفوا قدره ومكانته وإجلاله يقول عمر رضي الله عنه: "يا رسول الله: لأنت أحبُّ إليّ من نفسي"، فقال: " الآن يا عمر"؛ يعني الآن استكملت الإيمان.



وسُئل علي رضي الله تعالى عنه: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قال: «كان والله! أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ».



لقد كانوا يدافعون عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل موطن.



يمرّ النبي صلى الله عليه وسلم بمجلسٍ فيه عبد الله بن أُبيّ بن سلول، ذاك الفاجرُ المنافق، وبجواره جمعٌ من المنافقين، فلمّا رأى رسول الله قال عبد الله بن أبي بن سلول وقد وضع طرفَ عمامته النتنة العفنة على أنفه النتن وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " اذهب عنّا بعيدًا لا تغبّر علينا، فقد آذانا نتنُ حمارك ".



فقام له الصحابي الفذ الشجاع عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه وأرضاه وقال له: (والله لَنَتنُ حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيبُ وأنقى ريحًا منك ثمّ هرول إليه وشجّ رأسه).



وفي "سنن أبي داوود" - وصححه الحاكم - بإسناد حسن عن ابن عباس أن رجلًا أعمى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له جارية له منها ابنان كأنّما هما لؤلؤتان، وكانت رفيقة لطيفةً بزوجها تخدم هذا الرجل الأعمى، لكنّها كانت مع كل يوم تسبُّ النبي صلى الله عليه وسلم وتتنقصه، فكان يزجرها وينهاها وينصحها فلا تلتفت إليه، وفي كلِّ ليلةٍ يتحملُ منها ذلك، وفي كلِّ موطنٍ تزيدُ السب والتنقص في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجتهد في نصحها وزجرها وهي لا تلتفت إليه.



وفي ليلةٍ من الليالي سبَّت النبي صلى الله عليه وسلم وأكثرت من شتمه، فقام يتلمس حتى وجد السكين، ثم أقبل إليها وبرك عليها وطعنها حتى ماتت بين يديه، فلما أصبحوا عرف النّاس أن امرأة مقتولة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وجمع الناس وقال: " أُنشدُ رجلًا لي عليه حق، فعل ما فعل، إلا قام" فقام الأعمى من بين الجمع يمشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أنا صاحبها يا رسول الله، وإنّها أمُّ ولداي، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي لطيفة رفيقة، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك، وتكثر شتمك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، فلما كانت البارحة يا رسول الله ذكرَتْك فوقعَتْ فيك، فقمت إلى المعول فوضعته في بطنها فاتكأت عليه حتى قتلتها، فقال صلى الله عليه وسلم وقد علمَ بجريمتها الشنعاء: " أَشهدُ أنّ دمها هدر".

نعم!



﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ﴾ [التوبة:61].



وفي "سنن أبي داود" عن علي رضي الله تعالى عنه أن يهودية كانت تشتمُ النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت، فأهدرَ النبي صلى الله عليه وسلم دمها.



وسبت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام: "من يكفيني عدوي؟!" فخرج إليها خالد بن الوليد رضي الله عنه فقتلها.



وفي "الصحيحين" عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: بينما أنا في الصف يوم بدر وإذا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهم، قال: فنظرت إليهما فقال لي أحدهما: يا عمي دلني على أبي جهل! فقلت: وما تريد يا ابن أخي؟!



فقال: قد بلغني أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقسمت أن أحضر المعركة فلا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا.



وفي مكة كان هناك رجلٌ اسمه ابن خطل يسبُّ النبي صلى الله عليه وسلم وينشد الأشعار في ذلك ويغني بها الركبان، وكان يُنهى فلا ينتهي، ويزجر فلا ينزجر، وكان له جاريتان يدفع إليهما الأموال لتسبا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتغنيا بأشعاره، فلما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة وقال: "من دخل المسجد فهو آمن، ومن دخل الدار فهو آمن"، فأقبل أحد الصحابة وقال: يا رسول الله: إنّ ابن خطل ذاك الذي يسبك وتتغني العرب بأشعاره، وقد قلت: من دخل المسجد فهو آمن، إنّ ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، يعني دخل المسجد وتعلق بأستار الكعبة، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته وقال: " اذهبوا فاقتلوه" ليس له ذمة وليس له عهد وليس له كرامة.
أيطيبُ ممْسًى أو يروقُ صَباحُ

وجَنابُ أحمدَ للطغامِ مُتاحُ

كُتبَ الصيامُ عن المُزاح فما لنا

بعد السباب تفكّهٌ ومزاح

هذى جحافلُ خالد قد أقبَلتْ

فيها لجُند الكافرين ذُباحُ

تَفدِى الرسولَ طِرافُنا وتِلادُنا

أفَبَعْدَ شَتْمِ الكافرينَ محمَّدًا

يُرجى السَّلامُ ويُبْتَغى الإصلاحُ

هيهاتَ ليس سِوى الأَسِنَّةِ مَرْكَبٌ

سَيْفٌ يُسَلُّ وغَارَةٌ مِلْحَاحُ

ودماؤنا دون الرسول رخيصةٌ

ففداؤه المهجاتُ والأرواحُ

قل للذي شتمَ الرسولَ محمدًا

ستَنالُ منكَ أسنةٌ ورماحُ

وتداسُ بالأَقدامِ دونَ هَوادةٍ

وتُزالُ منكَ قَوَادمٌ وجَناحُ



نعم، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعظمُ مكانه، يَعظمُ حديثه، يَعظمُ كلامه.



وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن كعب بن الأشرف كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم وكان يهوديًّا، فقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: "مَن لِكعبِ بن الأشرف؟! فإنه آذى الله ورسوله". قال محمد بن مسلمة: أتحب أن أقتله يا رسول الله؟! قال عليه الصلاة والسلام: "نعم".



فذهب إليه محمد بن مسلمة، فلم يزل يتحيل حتى استطاع قتله.

نعم؛ ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر:3].

﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [التوبة:61].

بارك الله لي ولكم بالقران العظيم واستغفروا الله لي ولكم ويافوز المستغفرين..



الخطبة الثانية

أما بعد أيها المسلمون:

هذا هو محمدُ بن عبدالله، وهذا هو دين العدل والمساواة والوسطية دينُ الاسلام القويم والنهج السوي الذي دعا إليه رسولنا وقدوتنا محمد.



وإنّ مَنْ تأمَّل في دينِ النصارى اليوم ونظر في كتابهم المحرف (الإنجيل الموجود اليوم) وجد أنّه لا أصل لتعظيم الله ولا للأنبياءِ أصلًا في كتابهم..



الإنجيل الموجود اليوم فيه أن الله صارع يعقوب حتى الفجر، وانتصر يعقوب، ولم يستطع الرب أن يتخلص من قبضة يعقوب.



وفي الإنجيل أنّ الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم تعب فتنفس وارتاح في اليوم السابع.



وفي الإنجيل الموجود اليوم أن ابنتيْ لوط عليه السلام سقتاه خمرًا، فلما ذهب عقله زنا بهما وحملتا منه!



وفي الإنجيل الموجود اليوم أن نوحًا شرب الخمر حتى سكِر فجعل ولده يعبث به!



واليوم بعد انتشار الإسلام وإقبال الناس إليه أصبح الناس من كل مكان يدخلون في دين الله أفواجًا، فحقدت جموعٌ من الكافرين على الإسلام وأهله، فتارة يتنقصون الإسلام وتعاليمه، وتارة يتنقصون القرآن ويحرقونه، وتارة يستهزئون برسول الإسلام؛ بل برسول الدنيا وهادي البشرية محمد عليه الصلاة والسلام..



رسمت فرنسا ومن قبلها الدنمرك استهزاءً، وأمّا قساوستهم فقالوا عن نبينا عليه الصلاة والسلام: ما جاء محمد إلاّ بالقتلِ والدمار.



وفي هذه الأيام ينبري شرذمةٌ فجرة من فجرةِ النصارى وقساتهم، ليُنتجوا فيلمًا يحاولون فيه الاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وجمعوا فساقًا يُمثلون أدوارَ الصحابة، دور بلال ودور عمر ودور صحابةٍ كرام، بل دور أمهاتِ المؤمنين..



إنّ الذي يفعله هؤلاء هو استهزاءٌ بنا جميعًا، استهزاءٌ بالمسلمين كلهم في أسقاع الأرض..



إنّه استهزاءٌ بقائدنا الذي نقتدي به في أقوالنا وأفعالنا، ونسمي عليه أبناءنا، ونتنافس في معرفة قصصه وأخباره، ونعلق اسمه في مجالسنا، ونطبع الكتب عن سيرته..



هو الذي هدانا الله به إلى الصراط المستقيم، وعلمنا الدين القويم، فلا نرضى أبدًا أن ينبري فجار يستخفون بديننا، لا نرضى أن يستخفوا بديننا ولا بكرامتنا، لا نرضى والله أن يبقى هؤلاء آمنين مطمئنين، بل نثور، ودون رسول الله صلى الله عليه وسلم تُسفكُ دماؤنا وتُسحقُ جماجمنا.
أيَطيبُ نَومٌ أو يَلَذُّ لمسلمٍ
عَيشٌ وعِرْضُ المصطفى مُباحُ
لعبتْ به بينَ الأنامِ أصابعٌ
فلهنّ فيهِ مَسْرحٌ ومراح
يا مسلمون كفاكمُ نومًا فقدْ
صاحَ النذيرُ وصَرّحَ الإصباحُ
أوما كفاكُمْ أنهمْ قد دنسُوا
عَلَنًا مصاحفَ حشْوهنّ فلاحُ
واليومَ صالوا صوْلةً همجيةً
هُزْءً بمنْ هُو للهُدى مفتاحُ
تالله لن يصلوا إليه بكيدهمْ
ما للكلابِ سوى النباحُ سلاحُ
يا قُرةَ العينين يا برْدَ الحَشا
يا منْ تُزاحُ بوجهه الأتراحُ
نحنُ الفداءُ وكلُ ذلك عندنا
المالُ والمُهجاتُ والأرواحُ
ستُحطمُ الطاغوتَ خيلُك عاجلًا
وتهبُ للنصرِ المبينِ رياحُ



ومن بابِ العدل والإنصاف أقول: قد سمعنا أصواتًا عادلة من كهنةِ وقساوسة النصارى المعاصرين ينكرون الاستهزاء بالأنبياء، ويخطّئون ما فعلته الشرذمة الجاهلة الحاقدة، ونحن إذ نشكر لهم ذلك ونطالبهم بأن يرفعوا الصوت به في برامج إعلامية، وفتاوى في أبناء دينهم الذين تنقصوا الأنبياء، وأن يصدروا البيانات الواضحة في ذلك، ويتبرؤوا صراحة منهم وممّا اقدموا عليه..



وأنا أعلم يقينًا أن جموعًا من عامة النصارى بينهم وبين المسلمين قرابة، يُسلم الولد وأبوه يبقى على النصرانية، أو مسلم متزوج بنصرانية.



نعم؛ إننا نعلم يقينًا أن كثيرًا من النصارى، سواء من نصارى العرب، أو من غيرهم، يحترمون الإسلام، ويُجلون نبينا صلى الله عليه وسلم وإن لم يتبعوه.



ولا يرضون ما فعلته تلك الشرذمة السمجة المستهزئة برسولنا صلى الله عليه وسلم.



وليعلم الجميع أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضره استهزاء من استهزأ به، ولا تضره سخرية من تنقصه..



لأن ربه ناصرة، ومُعلٍ ذكره، ورافعٌ شأنه، ومعذب الذين يؤذونه في الدنيا والآخرة:



قال سبحانه: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الضحى: 4]، وقال جل وعلا: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر:-95]، وقال سبحانه: ﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: ١٣٧].



نعم؛ لو أن واحدًا من هؤلاء الحاقدين توجه إلى الشمس ونفخ بفمه عليها، يريد أن يُطفئ نور الشمس، بماذا نحكم على عقله؟



لاشك أنَّنا نقول: إنه مجنون!



فإذا كان ضوء الشمس يستحيل أن تُطفئوه، فهل تعتقدون أنكم تستطيعون أن تُطفئوا نور الله سبحانه وتعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 32].

فلن يضرَّ السماءَ نباحُ الكلاب

ولن يضرَّ السحابَ نهيقُ الحمير

ولن يضرَّ الشمسَ نعيقُ الغربان

ولن يضرَّ البحرَ نقيقُ الضفادع

ولن يضرَّ اليمَّ أن ألقى فيه غلامٌ بحجر

ولو تحوَّلتم كلكم إلى كنّاسين لتُثيروا الغبارَ على هذا الدين..

والله الذي لا إله إلا هو، لن تُثيروه إلاّ على أنفسكم.

أسال الله سبحانه وتعالى أن ينتقم لنبينا عليه الصلاة والسلام..



اللهم قاتل كفرة أهلِ الكتاب الذين يصدّون عن سبيلك، ويؤذون نبيك. اللهم عليك بأعداء رسولنا وديننا وإسلامنا فإنهم لا يعجزونك. اللهم أحصهم عددًا، وأهلكهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا. اللهم واجعلهم جميعًا عبرةً للمعتبرين وعظةً للمتعظين وأيةً للسائلين وذكرى للذاكرين..



اللهم زلزلهم واِقذف الرعب في قلوبهم، اللهم فرق جمعهم، اللهم شتت شملهم، اللهم خالف بين آرائهم، اللهم اجعل بأسهم بينهم، اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك يا قوي يا قادر..



اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية، والأعاصير الفتاكة، والقوارع المدمرة، والأمراض المتنوعة..



 توقيع : حكاية ناي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 05-07-2024, 10:20 AM   #2



 
 عضويتي » 32
 جيت فيذا » Nov 2022
 آخر حضور » 05-12-2024 (11:12 AM)
آبدآعاتي » 287,616
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » عاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond reputeعاشق السهر has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 آوسِمتي »

عاشق السهر غير متواجد حالياً

افتراضي



بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته


 توقيع : عاشق السهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.