كوريا: انخفاض عجز الخدمات وزيادة الأرباح تعززان فائض الحساب الجاري للشهر السادس
سجلت كوريا فائضا في الحساب الجاري للشهر السادس على التوالي في أكتوبر على خلفية الفائض التجاري وانخفاض العجز في الخدمات وزيادة الأرباح من الخارج.
ووصل فائض الحساب الجاري للبلاد إلى 6.8 مليار دولار في أكتوبر، بعد أن سجل 5.42 مليار دولار في الشهر الذي سبقه، وفقا للبيانات الأولية الصادرة عن بنك كوريا المركزي.
وجاء ذلك مع تسجيل الميزان التجاري للبلاد فائضا لمدة سبعة أشهر متتالية وزيادة عائد توزيعات الأرباح من الخارج، بحسب "الألمانية".
وحقق حساب السلع في البلاد فائضا قدره 5.35 مليار دولار في أكتوبر، بعد أن سجل فائضا قدره 7.42 مليار دولار في الشهر السابق له.
وارتفعت الشحنات الخارجية للبلاد بنسبة 7.6 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر إلى 57 مليار دولار، بينما انخفضت الواردات بنسبة 4.3 في المائة خلال الفترة المذكورة إلى 51.65 دولار.
وأظهرت البيانات أن حساب الدخل الأولي الذي يتتبع أجور العمال الأجانب ومدفوعات الأرباح من الخارج وإيرادات الفوائد، سجل فائضا قدره 2.77 مليار دولار في أكتوبر، بعد أن سجل فائضا قدره 1.57 مليار دولار في سبتمبر. وتقلص العجز في حساب الخدمات إلى 1.25 مليار دولار في أكتوبر بعد أن بلغ 3.19 مليار دولار في سبتمبر.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء هان دوك-سو: إن كوريا تهدف لجذب أكثر من 20 مليون زائر أجنبي العام المقبل من خلال تقديم امتيازات إضافية، مثل التأشيرة ومزايا الإعفاء من الرسوم الجمركية.
وأعلن رئيس الوزراء الهدف خلال اجتماع حكومي عقد لتعزيز صناعة السياحة في مدينة غوانغجو جنوب غرب البلاد، حيث تهدف الحكومة إلى تحقيق رقم قياسي قدره 24.5 مليار دولار من إيرادات السياحة لـ2024.
وقال رئيس الوزراء: "ستعمل الحكومة على تعزيز الراحة بشكل كبير من خلال توسيع الإعفاء من رسوم التأشيرة الإلكترونية للزوار الجماعيين وزيادة الحد الأقصى لاسترداد الضرائب الفوري بعد التسوق المعفى من الرسوم الجمركية".
وأعلنت الحكومة في وقت سابق أنها ستضاعف الحد الأقصى للمشتريات المؤهلة لاسترداد الضرائب الفوري من قبل السياح الأجانب إلى خمسة ملايين وون (3.8 ألف دولار) العام المقبل.
وقال رئيس الوزراء: إن الحكومة تهدف إلى إحداث ثورة في صناعة السياحة من خلال تشجيع مزيد من السياح على زيارة البلاد بشكل متكرر وتمديد إقامتهم.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصناعة أنه من المتوقع أن تبدأ كوريا عملية تفكيك المفاعل النووي "كوري-1" المتوقف عن العمل في العام المقبل.
وتم إغلاق مفاعل "كوري-1" في بوسان بجنوب شرق البلاد، باعتباره أول محطة تجارية للطاقة النووية في البلاد، في يونيو 2017 بشكل دائم بعد تشغيله لمدة 40 عاما منذ 1978.
وتنتظر الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية الآن موافقة من لجنة السلامة والأمن النوويين على تفكيكه.
وقال مسؤول بالوزارة: "يحمل التفكيك الناجح لمحطة توليد طاقة أهمية كبيرة في النظام البيئي للصناعة النووية. ومن المتوقع أن ننتقل إلى عملية تفكيك مفاعل كوري-1 العام المقبل، الأمر الذي سيكون فرصة لتعزيز القدرة التنافسية لهذه الصناعة".