روى مسلمعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ، تَقُولُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، وَأَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ»[1].
معاني المفردات:
تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ:أي تستغفر له.
مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ: أي في المكان الذي صلى فيه.
مَا لَمْ يُحْدِثْ: أي ما لم ينتقض وضوؤه.
تَحْبِسُهُ:أي تمنعه من الخروج من المسجد.
روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «المَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ»[2].
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ فِي مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ ارْحَمْهُ، حَتَّى يَنْصَرِفَ، أَوْ يُحْدِثَ».
قُلْتُ: مَا يُحْدِثَ؟ قَالَ: «يَفْسُو، أَوْ يَضْرِطُ»[3].
في الصحيحينعَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: هَلِ اتَّخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا؟
قَالَ: أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ العِشَاءِ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ، قَالَ: «إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا، وَإِنَّكُمْ لَمْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا»[4].
معاني المفردات:
شَطْرِ اللَّيْلِ: أي نصف الليل.
وَبِيصِ خَاتَمِهِ: أي بريقه، ولمعانه.
ما يستفاد من الحديث:
1- فضيلة الانتظار بعد الصلاة في المصلى؛ فالملائكة تدعو بالمغفرة لمن يجلس بعد الصلاة ما لم يُحدِث.
2- فضيلة الصلاة، وأن الملائكة تشهدها.
3- صلاة الملائكة على الآدميين معناها: الاستغفار لهم.
4- مشروعية تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل إذا كانت جماعة.
5- مشروعية لُبس الخاتم.
6- محبة النبي صلى الله عليه وسلم الخير لأمته، وتبشيره لهم.