تُعد العلوم الشرعية هي تلك العلوم التي تتفرع من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكذلك إجماع علماء الفقهاء للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث يستنبطان الحكم الشرعي من مصادر تشريعية أساسية، كما تفرعت العلوم الشرعية إلى علم الفقة وعلم العقيدة وعلوم القرآن الكريم وعلوم الحديث النبوي الشريف.
ولعل البعض يتساءل عما يحدث للمجتمع العربي عندما يغفل عن دراسة العلوم الشرعية ويهملها، كما يعتبر هذا السؤال من أبرز وأهم الأسئلة التربوية الدينية الموجودة في المنهاج التعليمي والبرنامج التربوي، لذا فإن الإجابة الصحيحة على السؤال تتبيّن فيما يلي:
لقد نظم الله سبحانه وتعالى قواعد وأحكام الدين الإسلامي وشرعه وأرسل معه نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليقود النّاس إلى دروب الخير والهداية والرشاد، والتي هي أساس الدين حيث ينقلون لنا ويشرحون لنا تعاليم الإسلام عبر العصور واختلافهم، وهو من أهم العلوم التي يجب أن يكون تدريسها حفاظًا على عالمنا الإسلامي وقوته وكبريائه، حيث أنّ المجتمع يضعف بدون الاتزام بالعلوم الشرعية والدين الإسلامي، ويفقد المجتمع مصدر قوته وكبريائه وهو الدين.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ خبراء الطب الشرعي امتازوا بسمعة ومكانة كبيرة في المجتمع وما يدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّـهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”، حيث يكون حال الأمة عقب إهمال دراسة العلوم الدينية والشرعية هو الضياع لهؤلاء العلماء وخراب و إضعاف للأمة.
يُعد طالب العلوم الشرعي في منزلة المناضل والمجاهد في سبيل الله سبحانه وتعالى، وذلك لقول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: “ن جاء مسجدي هذا لم يأته الا لخير يتعلمه او يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله”.
تكمن العلوم الدينية بالخصوصية في الأمر بإيصالها بين العلوم الشرعية ونهي كتمانها، والاستشهاد بالقرآن الكريم، فهو أول العلوم الشرعية للشهادة والتوحيد بالله سبحانه وتعالى، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في ذلك: “شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط”، ومن هذا نفرد درجة التركيز والتعديل.
كما يوجد العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها لاكتساب المعرفة الإسلامية بناءً على أصلها، حيث يجب التأكد من الحصول على كل المعرفة من أهلها، وإذا لم تجدها يجب أن تكتسب عالماً يتعلم منه الفرد كل العلوم الأخرى، وإذا لم تجد عالماً في مجال أو أكثر من الفنون ينبغي الفوز بعالم يمكن التعلم على يده سائر العلوم الشرعية