على الأم عدم التجاهل أو اتباع أسلوب العقاب، أو مواجهة ارتباطه الشديد بها.. بالعصبية والصراخ؛ فهذا لن يؤدي إلى تعديل السلوك؛ بل سيزيد من تعلّق صغيرك بكِ.
لا تتجاهلي الصغير أو تتركيه فجأة.. إذ يُعتبر رسالة صريحة بأنكِ لم تعودي مهتمة به، أو تحبينه كالسابق، وتلك المشاعر السلبية لن يستطيع طفلك الشعور بغيرها في هذا السن.
انتبهي لما يشعر به صغيرك ولا تتجاهليه، وحاولي طمأنته على قدر الإمكان، والتحدث معه بلغة بسيطة يستطيع فهمها، ومعناها.. أنكِ لن تتركيه، وهو انفصال مؤقت.
وعندما تبدأين بمعرفة مشاعر طفلك وموافقتك عليها، سيشعر بالارتياح، وكذلك أنتِ، وخصوصاً في مرحلة التقلبات المزاجية لدى الصغار، ولا تظني أن طفلك لن يتفهم ذلك؛ فهو يستوعب الأمر ويقدّر ذلك.
اشرحي روتينك اليومي لطفلك؛ مما يجعله مُطمئناً لوجودك، وينتظر منكِ الانتهاء من مهامك للعب معه، أو الخروج أو القيام بنشاط مختلف حسبما أخبرته به.
لا تتركي طفلك فجأة
وهل تعلمين أن الطفل تزداد ثقته، عندما يستطيع فعل أشياء مختلفة بنفسه؛ مما يساعده على التكيف مع البيئات المختلفة في وقت أقل، من دون شعور بالخوف وعدم الأمان.
لهذا، مع بلوغ صغيرك العامين، حاولي إسناد بعض المهام له، وأخبريه بأنكِ تثقين في أنه سيُتمها على الوجه الأكمل، مثل: مساعدتك في الطبخ والتنظيف وترتيب الألعاب، وغيرها من المهام البسيطة.
من أصعب الأمور التي يمكن أن تحدث للصغير، أن ينتبه فجأة إلى ذهابك من دون إخباره، من دون وعي كافٍ منك بتأثيره السلبي في نفسية الطفل؛ فقد يتسبب في زيادة الارتباط، بجانب مشاعر الخوف من فقدان الأم.
وعندما تتركين طفلك مع جَدته أو والده أو في الحضانة، يجب عليكِ توديعه وطمأنته بكلمات بسيطة وواضحة، تؤكد عودتك بعد وقتٍ محدد، والقيام بأنشطة واضحة يفكر فيها ويتخيلها حتى موعد عودتك