تفسير سورة التغابن للناشئين
معاني المفردات من الآيات الكريمة من (1) إلى (9) من سورة «التغابن»:
﴿ له الملك ﴾: التصرُّف الكامل في الخلق لله وحده.
﴿ وله الحمد ﴾: الله وحده المستحق للشكر.
﴿ وصوَّركم فأحسن صوركم ﴾: خلقكم في أحسن صورة وأتقن خلقكم وأحكم تصويركم ظاهرًا وباطنًا.
﴿ وإليه المصير ﴾: المرجع إلى الله وحده.
﴿ بذات الصدور ﴾: بما في الصدور من الأسرار والخفايا.
﴿ ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل ﴾: لقد جاءكم يا كفَّار مكة خبر كفَّار الأمم الماضية كقوم نوح وهود وصالح ولوط، وما نزل بهم من العذاب.
﴿ فذاقوا وبال أمرهم ﴾: فذاقوا سوء عاقبة كفرهم في الدنيا.
﴿ ذلك ﴾: العذاب الذي ذاقوه في الدنيا وما ينتظرهم من العذاب في الآخرة.
﴿ بالبينات ﴾: بسبب أن الرسل قد جاؤوهم بالمعجزات الواضحات.
﴿ أبشرٌ يهدوننا ﴾: أيجيء إلينا رسل من البشر مثلنا لهدايتنا؟.
﴿ وتولوا ﴾: وأعرضوا.
﴿ واستغنى الله ﴾: والله غني عن طاعتهم وعبادتهم.
﴿ لتبعثن ﴾: لتخرجن من قبوركم للحساب والجزاء.
﴿ ثم لتنبؤن بما عملتم ﴾: ثم تخبرون بجميع أعمالكم وتجازون عليها.
﴿ والنور الذي أنزلنا ﴾: وبالقرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على محمد صلى الله عليه وسلم.
﴿ ليوم الجمع ﴾: ليوم القيامة للحساب.
﴿ يوم التغابن ﴾: يوم القيامة.
مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (9) من سورة «التغابن»:
1 - تبدأ هذه السورة بذكر بعض صفات الله سبحانه وتعالى التي تدل على كماله وقدرته الشاملة، وأنه المحمود من خلقه، المستحق لكل تمجيد وتقديس، ثم تحذِّر المشركين والكافرين والملحدين من التمادي في كفرهم، وتذكرهم بما نزل من عذاب دنيوي بالكافرين من الأمم السابقة.
2 - ثم تذكر إنكار المشركين للبعث والحساب، وتؤكد أن الله سبحانه وتعالى سيجمع الأولين والآخرين يوم القيامة للحساب والجزاء، فيخسر الكافرون خسارة عظيمة عندما يحرمون من الجنة ويدخلون النار.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة (1) إلى (9) من سورة «التغابن»:
1 - الإنسان أحسن مخلوق في هذه الدنيا، وقد صوره الله سبحانه وتعالى في أجمل صورة، وجعله أرقى الكائنات وسخَّر له ما في السموات والأرض؛ فعليه أن يشكر ربه، وأن يعبده وحده، ولا يشرك به شيئًا.
2 - القرآن الكريم نور يهدي الله به من يشاء إلى طريق الحق، ويزيل به ظلمات الجهالة والضلال.
معاني المفردات من الآيات الكريمة من (10) إلى (18) من سورة «التغابن»:
﴿ وبئس المصير ﴾: وهذا المرجع الذي سينتهي إليه الكافرون مرجع سيئ قبيح.
﴿ توليتم ﴾: أعرضتم.
﴿ الله لا إله إلا هو ﴾: الله عز وجل لا معبود سواه ولا خالق غيره.
﴿ وعلى الله فليتوكل المؤمنون ﴾: وعلى الله وحده يعتمد المؤمنون في كل أمورهم.
﴿ فاحذروهم ﴾: فلا تستجيبوا لهم، ولا تنشغلوا بهم عن طاعة الله.
﴿ إنما أموالكم وأولادكم فتنة ﴾: ليس الأموال والأولاد إلا اختبار أو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لخلقه.
﴿ فاتقوا الله ما استطعتم ﴾: ابذلوا أيها المؤمنون جهدكم وطاقتكم في طاعة الله، ولا تكلفوا أنفسكم ما ليس في استطاعتكم.
﴿ وأنفقوا خيرًا لأنفسكم ﴾: تصدقوا في سبيل الله وأحسنوا إلى عباد الله يكن خيرًا لكم في الدنيا والآخرة.
﴿ ومن يوق شحَّ نفسه ﴾: ومن يسلم من البخل والطمع وشدة الحرص.
﴿ إن تقرضوا الله قرضًا حسنًا ﴾: إذا تصدقتم في سبيل الله سبحانه وتعالى بنفس راضية.
﴿ عالم الغيب والشهادة ﴾: يعلم ما غاب وما حضر.
﴿ العزيز الحكيم ﴾: الغالب في ملكه، الحكيم في صنعه.
مضمون الآيات الكريمة من (10) إلى (18) من سورة «التغابن»:
1 - تبيِّن هذه الآيات أن كل ما يحدث في الكون، وكل ما يصيب الإنسان بإرادة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره، وأن من يؤمن بالله حقًّا، ويعمل صالحًا يسعده في الدنيا والآخرة ويثبت قلبه، وتبيِّن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قام بتبليغ الرسالة على الوجه الأكمل، ولا يضره كُفْر من كَفَر ولا تكذيب من كذب.
2 - ثم تحذِّر المؤمنين من بعض الأزواج والأولاد الذين يحاولون صدّهم عن طاعة الله سبحانه وتعالى وتبيِّن أن الأموال والأولاد اختبار من الله للمؤمنين فلا يمنعهم حبهم للأموال والأولاد عن طاعة الله عز وجل.
3 - ثم ختمت السورة بالحث على تقوى الله سبحانه وتعالى قدر الاستطاعة وعلى السمع والطاعة، وعلى الإنفاق في وجوه الخير، وعدم البخل، وبيَّنت أن ثواب ذلك عظيم.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة (10) إلى (18) من سورة «التغابن»:
1 - كل شيء يقع في هذا الكون بإرادة الله سبحانه وتعالى والمؤمن هو الذي يسلِّم الأمر لله وحده، فيعيش قويًّا آمنًا راضي النفس بكل ما يصيبه بعد أن يتخذ الأسباب، ويؤدي ما عليه من واجبات.
2 - الإسلام دين يسر وسماحة، وقد أمر الإنسان أن يفعل ما في استطاعته من الطاعات وأعمال الخير، ولكن عليه أن يجتنب كل ما نهى الله عنه، وأن يراقب الله وينفق على الفقراء والمساكين.
3 - طاعة الرسول واجبة مثل طاعة الله عز وجل.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|