إليك تجربة سريعة يُمكنك تجربتها مع نفسك قبل البدء في تحديد الأهداف، فكِّر في كل الأهداف الَّتي حدَّدتها من قبل، ثم حدِّد الأهداف التي وصلت إليها وتلك التي لم تتتمكَّن من تحقيقها. ليست مُفاجأة أنَّ الأهداف الَّتي نجحت في تحقيقها كان لها غرض تسعى إليه، بينما تلك التي فشلت في تحقيقها لم يكُن لديها الغرض والدافع القوي لتحقيقها. بعبارةٍ أُخرى، إذا كُنت تعرف سبب اختيار هذه الأهداف، فستتمكَّن من تحقيقها بسهولة.
لذلك، قبل أن تبدأ في وضع خطة لحياتك، فكِّر في الغرض من اختيار هذه الأهداف. سيُؤدِّي القيام بذلك إلى توجيهك إلى الأمام في رحلتك وسيمنحك القوة الكافية للمضي قُدمًا في الأوقات التي تصبح فيها الأمور أكثر صعوبةً. فلا أحد سيُحارب من أجل أهداف لا غرض من ورائها!
اكتُب أهدافك
كما ذكرنا من قبل، إذا كنت تريد حقًا معرفة كيفيَّة وضع خُطة لحياتك، فمن المُهم إخراج أحلامك من رأسك وكتابتها على الورق. بينما يُمكنك أيضًا القيام بذلك إلكترونيًا من خلال إحدى التطبيقات، فقد وجدت الأبحاث أنَّه من المرجح بنسبة 42٪ أن تحقق هدفك إذا تم تدوينه على ورقة.
عندما تقوم بتدوين هدفك، فإنَّك تصل إلى الجانب الأيسر من الدماغ، وهو الجانب المسؤول عن التفكير والمنطق. نتيجةً لذلك، فمن خلال كتابة أهدافك فإنَّك تُوصل لعقلك أنَّ هذا شيء تريد القيام به بجديَّة.
التأنّي في اختيار الهدف
قبل البدء في وضع الأهداف، يجب أن تتأكَّد أولًا من أنَّ هذه الأهداف واقعيَّة وقابلة للتحقيق. ولكي تتمكَّن من اختيار أهدافك بعناية، يجب أن تُراعي ما يلي عند اختيارها:
يجب أن يكون لديك أفكار مُحدَّدة حول ما تريد تحقيقه وألّا تكون أفكارك عشوائيَّة وغير مُنظَّمة. حتّى تتمكَّن من وضع أهداف مُحدَّدة، يُمكنك الإجابة على أسئلة (من وماذا وأين ومتى ولماذا).
يجب أن تكون أهدافك قابلة للقياس حتى تتمكَن من تحقيقها. فبدون مقاييس ملموسة لقياس تقدّمك، لن تتمكَّن من تحقيق أهدافك.
يجب أن تكون أهدافك قابلة للتحقيق، لذلك يجب أن تُفكِّر في الأدوات أو المهارات اللازمة للوصول إلى هدفك. إذا لم تكن تمتلك هذه المهارات، فيجب عليك اكتشاف كيفيَّة اكتسابها أولًا.
يجب أن تسأل نفسك أوَّلًا: لماذا يهمك هذا الهدف؟ هل يتوافق مع أهدافك الأُخرى؟ هل هو ذو صلة بتطلّعاتك وطموحاتك؟ يمكن أن تُساعدك هذه الأنواع من الأسئلة في تحديد الغرض الحقيقي وراء أهدافك وما إذا كانت تستحق عناء المُتابعة.
يجب أن تضع حُدودًا زمنيَّة لهدفك، سواء كان هدفًا يوميًّا أو أسبوعيًّا أو شهريًّا. فبدون وضع مواعيد نهائيَّة لتحقيق الأهداف، سيكون من الصَّعب عليك إكمال الطريق للنهاية.
اصنع قائمة بالخيارات المُتاحة
الآن بعد أن قُمت بتحديد أهدافك بناءً على مهاراتك وإمكانيّاتك، قُم بإدراج جميع خياراتك وتكاليف وفوائد كل منها. بمعنى آخر، اصنع قائمة بإيجابيّات وسلبيّات كل اختيار حتّى تتمكَّن من اتِّخاذ القرار المُناسب لك.
تحديد الميزانية والموارد المتاحة
قد لا تتطلَّب كل الأهداف ميزانيَّة لتحقيقها، لكن لا شكَّ أنَّ البعض منها يتطلَّب ذلك. حدِّد ميزانيَّتك مُقدمًا، ثم قُم بعد ذلك بتحديد الموارد الَّتي ستحتاجها لإكمال كل خطوةٍ من خطوات خطة الحياة. الموارد الرئيسية التي ستحتاجها لتحقيق أهدافك هي الوقت والمال والأشخاص والتكنولوجيا.
قد تكون هنالك تقنيات مُعيَّنة تريد استخدامها ولكن ليس لديك ما يكفي من المال لشرائها. إذا كان لديك المزيد من المال، فيُمكنك شراء المزيد من التكنولوجيا وتوظيف المزيد من الأشخاص لمُساعدتك في إكمال خطوات مُعيَّنة. إذا كان لديك موارد أقل، فسيستغرق الوصول إلى هدفك النهائي وقتًا أطول. لذلك، من المُهمّ أن تعثُر على التوازن المثالي لخطتك.
ضع قائمة بالخطوات التي تحتاج إلى اتخاذها
قُم بإنشاء قائمة مُفصَّلة بالخطوات التي يجب عليك اتِّخاذها لتحقيق هدفك. ابدأ بالخطوة الأولى ذات الأولوية القصوى وأنْهِ بالخطوة الأخيرة في طابور أولوياتك. يجب الأخذ في الاعتبار أنَّ بعض الخطوات ستتضمَّن سلسلة من الخطوات الأخرى.
بعد ذلك، تأكَّد من توثيق جميع الخطوات وأنَّ كل الخطوات الفرعيَّة مُضمَّنة في خطتك. من المُهمّ أيضًا أن تقوم بتحديد جميع الأدوات والتقنيات والأشياء الأخرى التي قد تحتاجها لإنهاء الخطوات. مرةً أخرى، تأكَّد من أنَّك تعمل في حدود ميزانيتك. وأخيرًا، قُم بتوثيق المُدَّة الَّتي ستستغرقها لإنهاء كُلّ خطوة.