نهاية العالم
نهاية العالم تعنى حدوث الساعة وهى القيامة وفى حياتنا الحالية سمعنا وقرأنا في وسائل الإعلام الكثير من الخرافات مثل :
نهاية العالم في سنة 1984 وهى خرافة مأخوذة من عنوان رواية للكاتب جورج أورويل مع أن الرواية لا علاقة لها بالقيامة
في نهاية الألفية الميلادية المزعومة
في عام 2012 م تم الإعلان عن نهاية العالم بحجة اصطدام كوكب غير موجود اسمه نيبيرو بالأرض أو بحجة أن حضارة المايا التي يقال عنها موجودة في أمريكا الجنوبية تنبأت بنهاية العالم في ذلك العام واتضح فيما بعد أن تقويم المايا أخر سنة فيه 2012
ومن ثم تم عمل أفلام بناء على تلك التخمينات منها فيلم يسمى :
2012
ومن أطرف الحكايات في التاريخ هو ادعاء الكثيرين أن القيامة قامت ومن بين أولئك في تراثنا :
1-الحاكم بأمر الله وفى الكتاب المقدس للدروز زعموا أن القيامة قامت وأن الحاكم هو مالك يوم الدين وهو قائم القيامة في أقوال مثل:
"معشر الموحدين لمولانا مالك يوم الدين الذين هم بجميع أحكامه فيهم راضين مسلمين "ص251
"فعما قليل يظهر البارى سبحانه من الناكثين المارقين المخازى ويكون القائم على كل نفس بما كسبت هو المجازى "ص330
وفى نفس الكتاب جعلوا حمزة بن على وهو أحد مؤلفى الكتاب المقدس للدروز هو قائم القيامة التي قامت كما في قول الكتاب :
"يعنى يوم قيام القائم صاحب القيامة بالسيف فيناديهم أين شركاءى يعنى رؤساء أهل الظاهر وشياطينهم"ص273
وأيضا في قوله:
"بسم الإله الحاكم المورث مقاليد السموات والأرض لمن جعله إماما هاديا قائما على النفوس فى يوم الحساب والعرض "ص738
وفى القول التالى القيامة قامت بقتل الكفار وترميل النساء وتيتيم الأطفال :
"قبل نزول الحدثان وقيام قائم الزمان بسيف مولانا الحاكم سبحانه وقتله أهل الكفر والطغيان وإرماله النسوان وإيتامه الولدان ذلك اليوم الذى به توعدون وله ترتقبون يومئذ تعرضون لا تخفى عنا منكم خافية فيحل بالكافرين الخزى والعذاب وينال الموحدون الجزاء والثواب "ص287
2-محمد بن الحسن برزكك أميد وهو من زعماء الإسماعيلية المعروفين بالحشاشين وأعلن قيام القيامة الروحية في 17 رمضان من أحد أعوام حكمه حيث قال :
"لقد بُعث لكم إمام الزمان والسلام والرحمة، ولقّبكم بأتباعه المختارين، وأزال عبء الشريعة عن أكتافكم، وأتى بكم إلى يوم القيامة".
3-غلام أحمد القاديانى حيث قال أنه المسيح الموعود وأن القيامة الروحية وحتى الحقيقية قامت كما في النصوص الآتية من كتابه حقيقة الوحى:
" وما دمت أنا المسيح الموعود من الله تعالى فلم يأمرنى أن أحارب أو أقاتل من أجل الدين بل أمرنى أن أعمل اللطف وأستعين بالله لنشر الدين "ص426
وقال فى تعليق ص90:
"فى عصر كل مصلح عظيم الشأن تخلق سماء جديدة وأرض جديدة روحانيا أى تسخر الملائكة لخدمة أهدافه وتشحذ الطبائع على الأرض "ص90
وقال أن علامات القيامة المزعومة قد حدثت في عهده في قوله:
" اعلموا أنه قد ورد فى علامات المسيح الموعود الخاصة أنه1- ينزل بين مهرودتين 2- واضعا كفيه على أجنحة الملائكة3- لا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات 4- وسيبدو كانه خرج من الحمام بعد الغسل لأنه إذا طأطا رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان اللؤلؤ5- سيطوف بالبيت مقابل الدجال 6- يكسر الصليب 7- يقتل الخنزير 8- يتزوج ويولد له 9 يقتل الدجال 10 لن يقتل بل سيموت بموت طبيعى ويدفن فى قبر النبى (ص) 291
وقال بحدوث القيامة الروحية في عهده في القول:
"فليتضح أن الله تعالى يظهر على كشفا منذ عام تقريبا أن الزمن الراهن هو مقدمة زمن القيامة الروحانية أى زمن الصلح والصلاح الذى يعد عند المسلمين زمن فتح الإسلام "ص384
والغريب هو ارتباط اعلان حدوث القيامة في الغالب بحكام الشيعة وأتباعهم ومن ذلك في عصرنا أن ناصر محمد اليمانى وهو يمنى ادعى أنه المهدى المنتظر قال عن حدوث القيامة في عصرنا التالى في مقال حقيقة كوكب العذاب من مُحكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب:
"ويا معشر المسلمين والناس أجمعين، فكم أقسمت لكم بالقسم البارِّ وليس قسم الكافر ولا قسم الفاجر؛ بل قسم المهديّ المنتظَر البارّ العليم بالبيان الحقّ للذِّكر بأنّ كوكب العذاب سقرَ اللواحةَ للبشر أحدَ أشراط الساعة الكُبر قادمٌ في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم وزماني وزمانكم، فمن يُنجيكم من عذاب الله إن كان المهديّ ناصر محمد اليماني لمن الصادقين؟ وإن كُنت كاذباً فعليّ كذِبي، إنّ الله لا يهدي من هو مُسرفٌ جبارٌ."
وقال أيضا :
"أم إنّكم يا معشر المسلمين والكفار لم تجدوا وعد الله حقاً على الواقع الحقيقي وأنّه حقّاً حفظ كتابه من التّحريف، أفلا تتّقون؟ فلماذا تعرضون عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى اتِّباع الذِّكر كتاب الله المحفوظ من التحريف ليكون هُدًى لمن شاء منكم أن يستقيم؟ فهل لو قال علماء وكالة ناسا أنّ كوكب العذاب كذبٌ ولا أساس له من الصحّة سوف تُصدِّقونهم وتُكذِّبون بالبرهان المبين من الكتاب لحقيقة كوكب العذاب؟ فهل وجدتم أنّي أخاطبكم من نصوص كتب وكالة ناسا الأمريكية أم يحاجّكم المهديّ المنتظَر من كتاب الله، وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٩﴾ قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٠﴾} [سبأ]؟"
ويوجد في عصرنا حوالى عشرة أو أكثر يزعمون أنهم المهدى المنتظر منهم من مات ومنهم من هو حى
الغريب هو أن تشيع وسائل إعلام في بلاد المسلمين تلك الأمور وتتحدث عنها بصورة غريبة مع أن كتاب الله واضح في الأمر :
لا أحد يعلم موعد القيامة وهى الساعة سوى الله
وفى هذا قال سبحانه :
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
كما قال أيضا:
"إن الله عنده علم الساعة"
وقال أيضا:
"يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله "
وقال أيضا:
"إليه يرد علم الساعة"
وقال أيضا:
يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها"
وقال أيضا:
"وتبارك الذى له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة"
وتحدث الله عن مجيئها بغتة أي فجأة دون سابق إنذار كما يقال حيث قال :
"فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة"
وقال أيضا :
"هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون"
والبغتة تعنى أن لا أحد يعرف لأن البغتة وهى المفاجأة تعنى لا أحد يعلم بموعدها