ما يقول أو يفعل من أذنب ذنبا
رَوَى أَبُو دَاوُدَ- بسَنَدٍ حَسَنٍ- عَنْ أَبي بَكْرٍ رضي الله عنه[1]، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ»، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135] [2].
معاني الكلمات:
يُحْسن: أي يتم ويُكمل ويُسبغ.
الطُّهُورَ: أي الوضوء.
فاحِشةً: أي معصية كبيرة متناهية في القبح.
ظلمُوا أنفسَهُم: أي بارتكاب الذنوب والمعاصي.
إِلَى آخِرِ الْآيَةِ: أي قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].
المعنى العام:
من النِّعم التي أنعم الله بها علينا معشر المسلمين أن الذنب تغلبُنا عليه نفوسنا، فنتوب إلى الله سبحانه وتعالى، فيتقبل منا، فمن أراد أن يغفر الله له ذنبه، فليفعل الآتي:
1- يُتم الوضوء ويسبغه.
2- صلاة ركعتين.
3- الاستغفار.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب الوضوء وصلاة ركعتين والاستغفار بعد ارتكاب الذنب.
2- فضيلة الوضوء والصلاة والاستغفار.
3- من صفات عباد الله المتقين: أنهم يستغفرون الله تعالى بعد كل ذنب تغلبهم عليه نفوسهم.
4- فضيلة صلاة النافلة.
5- من أسباب مغفرة الذنب إتمام الوضوء وإكماله وإسباغه، ثم صلاة ركعتين، ثم الاستغفار.
6- لا أحد معصوم من الذنوب إلا النَّبي صلى الله عليه وسلم.
7- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته ما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|