هل توجد عبادة ما فى المسجد بعد صلاة يوم الجمعة ؟
هل توجد عبادة ما فى المسجد بعد صلاة يوم الجمعة ؟
الاجابة فى كتاب الله :
عند انتهاء وهو قضاء صلاة يوم الجمعة يجب على كل من فى المسجد الانصراف منه على الفور إلى أعمالهم الوظيفية المهنية وهو الانتشار فى الأرض للابتغاء من فضل وهو رزق الله
ومن ثم لا يوجد صلاة سنة فى المسجد بعد صلاة الجمعة ولا يوجد ذكر لله كما يسمونه لأن الصلاة هى نفسها الذكر"فاسعوا إلى ذكر الله" ولا يوجد صلاة على النبى(ص) ولا أى شىء
وهذا هو نص الآيات :
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله "
وهناك رواية فى سنن الدارمى تبين أن بعض الناس اخترعوا الذكر بعد الصلاة فأنكر عليهم الصحابة وهم عبد الله بن مسعود وأبو موسى الأشعرى والرواية هى :
"قال الدارمي : أخبرنا الحكم بن المبارك أنا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد أنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو فقال: إن عشت فستراه، قال: رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول: كبروا مائة فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة فيهللون مائة، ويقول: سبحوا مائة فيسبحون مائة، قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار التابعين قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الله حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ؤويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم (ص)متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدي من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه إن رسول الله (ص)حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم "
والصلاة على النبى(ص) فى قوله سبحانه :
"إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
لا يوجد فيها توقيت ولا تحديد لموعد الصلاة والصلاة هى الدعاء للنبى(ص) بالرحمة والمغفرة فمعنى قولنا صلى الله عليه وسلم هو رحمه الله وغفر له
والصلاة على النبى(ص) كفرض على بقية المسلمين قابلها أن الله فرض على النبى الخاتم (ص) نفسه الصلاة على بقية المسلمين بقوله سبحانه:
"وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم "
ومعناها :
وادعو لهم إن دعائك طمأنينة لهم
وبألفاظ أخرى:
واستغفر لهم الله إن استغفارك طمأنينة لقلوبهم
الغريب هو أن الناس يصلون على النبى(ص)فقط ولا يصلون على بعضهم البعض مع قوله سبحانه:
" واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات"
الصلاة على النبى(ص) تكون واجبة إذا ذكر النبى(ص) فى أى كلام يدور بين المسلمين وأما إذا لم يذكر فلا صلاة عليه وليس من حق أحد أن يطالب الناس أن يصلوا على النبى (ص) فى وقت معين لأنه هذا تشريع من الناس وليس تشريع من الله
ومما يجب قوله :
أن الناس حولوا الصلاة على النبى(ص) إلى غير ما قصد الله منها فأصبحت الصلاة عليه وهو المخلوق أكثر من ذكر الخالق وأصبح البعض يتعارك مع من يكتب (ص) بدلا من صلى الله عليه وسلم مع أنه إذا كتب الله لا يتعارك مع من كتبه ولم يقل عز وجل أو سبحانه وتعالى أو تبارك وتعالى
إن المقصود بالعبادة هو الله وليس أى مخلوق حتى ولو كان النبى(ص) لقوله سبحانه:
" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|