«الخزانة الأمريكية» تضغط لزيادة موارد الإقراض لمواجهة التحديات العالمية
تتوجه جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية إلى المغرب لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين الأسبوع المقبل للتأكيد على أولويات الولايات المتحدة، ومن بينها زيادة تمويل المؤسستين، في ظل الفوضى السياسية التي يشهدها الكونجرس الأمريكي.
وقالت وزارة الخزانة أمس، إن يلين ستعمل خلال الاجتماعات في مدينة مراكش على دفع إصلاحات البنك الدولي وغيره من بنوك التنمية المتعددة الأطراف التي أطلقتها قبل عام لتوسيع مهامها إلى ما هو أبعد من الحد من الفقر بغية المساعدة على مكافحة تغير المناخ وغيره من التحديات العالمية.
وستضغط يلين أيضا على الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي للمساهمة في زيادة موارد الإقراض على أساس الحصص في الصندوق دون أي تغييرات في هيكل المساهمة من شأنها أن تعطي وزنا أكبر لدول الأسواق الناشئة الكبيرة مثل الصين والهند والبرازيل.
وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية أيضا إن يلين ستحث الدول والمؤسسات المشاركة في الاجتماعات على توفير التمويل الذي تحتاج إليه أوكرانيا، وفقا لـ"رويترز".
لكن رحلة يلين، التي ستتوقف خلالها في لوكسمبورج لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو في 16 أكتوبر، تأتي في أعقاب أزمة تمويل أمريكية جعلت الكونجرس يتجنب بالكاد إغلاق الحكومة الاتحادية باتخاذ إجراء تمويل مؤقت لم يتضمن الأموال المطلوبة لأوكرانيا.
كما قاد الجمهوريون المتشددون في الكونجرس تمردا أدى إلى الإطاحة بكيفن مكارثي رئيس مجلس النواب بشكل غير مسبوق. وقد تؤدي الجهود المبذولة لإيجاد بديل لمكارثي إلى تأخير زيادة الإنفاق الدائم وتشريعات أخرى.
وعبرت نيكي بودزينسكي، النائبة الديمقراطية عن ولاية إيلينوي، عن قلقها من صورة "عدم الاستقرار والفوضى" في الداخل في الوقت الذي تضغط فيه يلين في الخارج لتحقيق المصالح الأمريكية.
وقالت بودزينسكي "أعتقد أن الجميع على مستوى العالم منتبه.. أمريكا تقود وهذا لا يمر مرور الكرام".
وردا على سؤال عما إذا كانت الأحداث في الكونجرس قوضت رسالة يلين، قال مسؤول وزارة الخزانة: إن الوزيرة تتمتع بمصداقية على الصعيد العالمي، لأنها كانت قادرة على حل قضايا مثل حشد الدعم لأوكرانيا.