نظرات في تسمية الرسول بأحمد صلى الله عليه وسلم
تعد النبوة أرفع مراتب العبودية على الإطلاق، كما يدل عليه قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69]، ومع رفعة مقام النبوة فالأنبياء ليسوا على حد سواء، بل هم متفاوتون في الفضل فيما بينهم، مصداقًا لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾ [البقرة: 253].
وإذا كانت النبوة بهذه المنـزلة الرفيعة، فلا عجب أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أرفعَ عبيدِ الله منـزلة؛ لأنه حاز فضل ختم النبوة باصطفاء من الله تعالى، وقد افترض الله عز وجل على كل نبي أن يتبعه إن هو أدركه، وأخذ عليهم في ذلك العهد والميثاق، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [آل عمران: 81].
وهذه الأفضلية جاءت صريحة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع))[1].
وإذا كانت سنة الله تعالى في الأنبياء أن يبعثهم في كمال خَلق وخُلق، فلا ريب أن يكون أكملهم هو خاتمهم، ومظاهر هذا الكمال كثيرة، نعدها ولا نعددها، ومن جملتها تعدد أسمائه الشريفة، فلا يخفى أن هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم هو من أمة عربية، وقد عرف من لسانهم أنهم إذا عظَّموا الشيء كثَّروا له الأسماء الحسنة، يقول الإمام القرطبي: "... وكل ما عظم شأنه؛ تعددت صفاته، وكثرت أسماؤه، وهذا جميع كلام العرب؛ ألا ترى أن السيف لما عظم عندهم موضعه، وتأكد نفعه لديهم وموقعه؛ جمعوا له خمسمائة اسم؟ وله نظائر؛ فالقيامة لما عظم أمرها، وكثرت أهوالها، سماها الله تعالى في كتابه بأسماء عديدة، ووصفها بأوصاف كثيرة..."[2].
ولم يَخرج نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذا السنن في تعدد الأسماء، يقول القاضي ابن العربي: "إن الله سبحانه وتعالى خطط النبي صلى الله عليه وسلم بخططه، وعدد له أسماءه، والشيء إذا عظُم قدره، عظمت أسماؤه، قال بعض الصوفية: لله تعالى ألف اسم، وللنبي ألف اسم"[3].
ولعله يقصد بهذا البعض الشيخ أبا الخطاب بن دحية، فقد حكى عنه الإمام ابن القيم هذا القول، ثم تعقبه بأن هذا العدد هو لأوصافه صلى الله عليه وسلم لا أسمائه[4]، والذي يعنينا في مقامنا هذا أن تعدد أسمائه صلى الله عليه وسلم يدل على تعظيمه، وتتبع هذه الأسماء يضيق عنه هذا المقال، فإنه يحتاج إلى كتاب مفرد، وسأقتصر في هذه الورقات على هذه النظرات في أحد أعظم أسمائه، وهو اسم أحمد صلى الله عليه وسلم.
أولاً: أدلة تسميته بهذا الاسم صلى الله عليه وسلم:
يعد هذا الاسم ثاني أعظم أسمائه الشريفة صلى الله عليه وسلم، وقد وردت تسميته صريحة به في القرآن على لسان عيسى عليه السلام، وذلك في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾ [الصف: 6].
وورد في السنة الصحيحة تقرير ذلك أيضًا، فيما رواه محمد بن جبير بن مطعم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب))[5].
وقد خصه الله بهذا الاسم، فلم يشاركه فيه ملَك مقرب ولا نبي مرسل، فضلاً عن عامة الخلق، يقول القاضي عياض: "... أما أحمد الذي أتى في الكتب وبشَّرت به الأنبياء؛ فمنع الله تعالى بحكمته أن يُسمى به أحد غيره، ولا يُدعى به مدعو قبله؛ حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أو شك"[6].
ثانيًا: معنى اسمه أحمد صلى الله عليه وسلم:
لا بد من التنبيه ابتداءً إلى أن القاعدة في أسمائه صلى الله عليه وسلم أنها ليست أعلامًا مجردة، بل هي مشتقة من صفات الكمال، يقول الإمام ابن القيم: "فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم: وكلها نعوت ليست أعلامًا محضةً لمجرد التعريف، بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به، توجب له المدح والكمال"[7].
فإذا لوينا العنان إلى معنى اسم أحمد، لزم علينا معرفة أصل اشتقاقه أولاً، وقد تتبعه أهل العلم؛ فأَلْفَوْه مشتقًا من الحمد، والحمد - فيما ذكر الإمام الراغب الأصفهاني - هو الثناء على شيءٍ ما بالفضيلة، بشرط أن تكون الفضيلة من كسبه، بخلاف المدح، فيكون فيه وفي غيره، فإنك تمدح الإنسان بجماله وهذا ليس من كسبه، وتمدحه بجوده وهذا من كسبه، أما الحمد فلا يكون إلا على الثاني فقط.[8]
فإذا علم هذا، فمعنى أحمد أنه أفضل الحامدين لربه سبحانه وتعالى، حيث بلغ درجة من التعبد لله بهذه القربى لم يبلغها أحد قبله، ولن يبلغها أحد بعده، يقول الإمام القرطبي: "وأحمد اسم نبينا صلى الله عليه وسلم، وهو اسم علم منقول من صفة لا من فعل، فتلك الصفة أفعل التي يراد بها التفضيل، فمعنى أحمد أي: أحمد الحامدين لربه، والأنبياء صلوات الله عليهم كلهم حامدون الله، ونبينا أحمد أكثرهم حمدًا "[9].
ثالثًا: العلاقة بين اسميه محمد وأحمد صلى الله عليه وسلم:
هناك ترابط وثيق بين هذين الاسمين، سواء من حيث الذكر، أو من حيث مصدر الاشتقاق، والفارق بينهما هو أن محمدًا اسم منقول من الصفة، ومعناه من يحمد حمدًا بعد حمد، حمدًا متكررًا، بخلاف أحمد فهو القائم بفعل الحمد على أتم وجوه الكمال، وعلى هذا فالفرق بينهما كما يقول الإمام ابن القيم: "والفرق بين لفظ أحمد ومحمد من وجهين:
أحدهما: أن محمدًا هو المحمود حمدًا بعد حمد؛ فهو دال على كثرة حمد الحامدين له، وذلك يستلزم كثرة موجبات الحمد فيه، وأحمد أفعل تفضيل من الحمد، يدل على أن الحمد الذي يستحقه أفضل مما يستحقه غيره، فمحمد زيادة حمد في الكَمية، وأحمد زيادة في الكيفية، فيحمد أكثر حمد وأفضل حمد حَمِدَه البشر.
والوجه الثاني: أن محمدًا هو المحمود حمدًا متكررًا كما تقدم، وأحمد هو الذي حمده لربه أفضل من حمد الحامدين غيره، فدل أحد الاسمين - وهو محمد - على كونه محمودًا، ودل الاسم الثاني - وهو أحمد - على كونه أحمد الحامدين لربه"[10].
هذا من جهة المعنى، أما من جهة الأسبقية في الذكر، فقد حصل خلاف بين أهل العلم في ذلك، والذي عليه أكثرهم أن اسم أحمد متقدم على اسمه محمد، فهو كالنتيجة من المقدمة؛ حيث لما عظم حمده لربه، أُعطي هذه المحمدة من قِبَلِ ربه، ولهجت الخلائق بحمده والثناء عليه.
يقول الإمام السهيلي:
"ثم إنه لم يكن محمدًا حتى كان أحمد، حمد ربه فنبأه وشرفه؛ فلذلك تقدم اسم أحمد على الاسم الذي هو محمد، فذكره عيسى صلى الله عليه وسلم... وذكره موسى صلى الله عليه وسلم حين قال له ربه: ((تلك أمة أحمد))، فقال: "اللهم اجعلني من أمة أحمد"[11]، فبأحمد ذُكِر قبل أن يذكر بمحمد؛ لأن حمده لربه كان قبل حمد الناس له، فلما وجد وبعث كان محمدًا بالفعل، وكذلك في الشفاعة يحمد ربه بالمحامد التي يفتحها عليه، فيكون أحمد الحامدين لربه، ثم يشفع فيحمد على شفاعته.
فانظر كيف ترتب هذا الاسم قبل الاسم الآخر في الذكر والوجود، وفي الدنيا والآخرة؛ تَلُحْ لك الحكمة الإلهية في تخصيصه بهذين الاسمين"[12].
رابعًا: مظاهر حمده صلى الله عليه وسلم لربه:
إن الناظر في سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم ينبهر من كثرة ذكره لربه، فهو لا يفتر عن حمده في ساعة من ليل أو نهار، وهذا مستفيض في أذكاره النبوية، وهي أشهر من نار على علم، ولحرصه على المبالغة في الحمد؛ خصه دون غيره من المرسلين بسورة الفاتحة المبتدأة بالحمد، كما جاء صريحًا في قوله: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: 87]، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على حمد ربه فحسب، بل كان يعد فتوره عن الذكر ذنبًا في حق الله عز وجل، يستغفر الله منه، فعن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنه لَيُغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة))[13].
قال القاضي عياض: "قيل: ذلك عبارة عن الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان دَأْبه، فيستغفر منه؛ إذ كان أبدًا فيمن يدمن ذلك، فرأى الغفلة منه ذنبًا"[14].
من أجل هذا؛ فقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم حظًّا وافرًا من الحمد لربه؛ حتى يؤدي به جزءًا من الشكر على إنعام الله تعالى عليه وعلى أمَّته، لكن أبلغ صور هذا الحمد تتجلى يوم القيامة في ساحة المحشر حين تدنو الشمس من الخلائق مقدار ميل، ويفزع الناس إلى الأنبياء الواحد تلو الآخر، إلى أن ينتهوا إلى حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليشفع لهم في فصل القضاء، فيجري لسانه بحمد لله تعالى لم يسبق إليه.
وقد جاء تفصيل هذا في السنة الصحيحة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((... فيأتون محمدًا، فيقولون: يا محمد، أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؛ اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟! فأنطلق فآتي تحت العرش، فأقع ساجدًا لربي عز وجل، ثم يفتح الله عليَّ من محامده وحسن الثناء عليه شيئًا لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال: يا محمد، ارفع رأسك، سل تعطَهْ، واشفع تشفع...))[15].
رابعًا: كيف نعظم اسم أحمد صلى الله عليه وسلم؟
إذا كان المولى عز وجل قد عظم الرسول صلى الله عليه وسلم بجملة من المكرمات، فقد افترض على المؤمنين تعظيمه، فقال جل جلاله: ﴿ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفتح: 9].
أما بخصوص هذا الاسم، فيمكن تعظيمه من عدة جهات، وهي:
الأولى: تسمية أبنائنا باسمه، وهو ما يدل على تعلقنا بشخصه الكريم صلى الله عليه وسلم.
والثانية: تعليم الناشئة لمعاني اسمه الكريم.
والثالثة: الحرص على حمد الله جل وعلا على نعمه العظيمة، وآلائه الجسيمة، وأعظمها على الإطلاق نعمة ابتعاث هذا النبي الأمي صلى الله عليه وسلم لاستنقاذنا من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد، ولله در الإمام ابن باديس حين حلَّق حول هذا المعنى، فقال: "...وعلينا إذ علمنا معنى اسمه أحمد أن نكثر من حمد الله على نعمه؛ نعم الخلقة ونعم الهداية، فنحمده إجمالاً وتفصيلاً، ويتضمن هذا علمنا بهذه النعم، وذلك يقتضي توسيع دائرة معلوماتنا بخلقه وبشرعه، فنتناول كل ما نستطيع من العلوم والمعارف التي توصلنا إلى ذلك وتدلنا عليه "[16].
وهذا الحمد لا ينبغي أن يكون قليلاً، بل علينا أن ندمن عليه حتى يصير سجية لنا، وهو ما يورثنا فضيلة التأسي بنبينا صلى الله عليه وسلم في دوام ذكر الله وحمده والثناء عليه، وبهذا يحق فينا وصف أمته الذي جاء في الكتب السابقة، وأنهم الحمَّادون.
هذا، وفي ختام هذه النظرات يمكن أن نوجز أهم النتائج فيما يأتي:
1- كثرة الأسماء عند العرب تدل على تعظيم المسمى، وبهذا عظَّم الله نبيه صلى الله عليه وسلم.
2- أحمد هو ثاني أعظم أسماء النبي صلى الله عليه وسلم بعد اسمه محمد.
3- معنى أحمد؛ أي: أحمد الحامدين لربه، وهو أسبق في الذكر من اسمه محمد.
4- تتجلى مظاهر حمده صلى الله عليه وسلم لربه في إدمانه على ذكره والثناء عليه في كلامه وكتبه، وأكله وشربه، وشأنه كله، ويظهر ذلك في أجلى صوره يوم القيامة عند قيامه المقام المحمود، حيث يلهمه الله تعالى محامد لم تخطر على قلب مخلوق.
5- يجب علينا معشر المسلمين تعظيم اسمه؛ بإشاعة التسمية به، وتعليم الناشئة معاني اسمه، والاستكثار من حمد الله تعالى في السراء والضراء؛ حتى يحق فينا وصف أتباعه بالحمادين الذي أُثِر في الكتب السابقة.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك حبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
المصادر والمراجع
• القرآن الـكريم برواية حفص عن عـاصم.
1- أحكام القرآن: ابن العربـي أبو بكر محمد بن عبدالله (ت 543 هـ)، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 1: 1421 هـ - 2001 م.
2- إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم: عيـاض أبو الفضل بن موسى السبتي (ت 544 هـ)، تحقيق: د. يحيى إسماعيل، المنصورة، دار الوفاء، ط2، 1425 هـ - 2004 م.
3- التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة: القرطبـي أبو عبدالله محمد بن أحمد (ت 641 هـ)، تحقيق: د. الصادق بن محمد بن إبراهيم، الرياض، دار المنهاج، ط1، 1425 هـ.
4- الجامع لأحكام القرآن: القرطبـي أبو عبدالله محمد بن أحمد (ت 641 هـ)، صححه: أحمد عبدالعليم البردوني وآخرون، د. ن.
5- جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام: ابن قيـم الجوزية أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي (ت 751 هـ)، تحقيق: أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان، الرياض، دار ابن الجوزي، ط1، 1417 هـ - 1997م.
6- الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام: السهيلي عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد الخثعمي (ت 581 هـ)، علق عليه: مجدي بن منصور الشوري، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، د. ت.
7- زاد المعاد في هدي خير العباد: ابن قيـم الجوزية أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي (ت 751 هـ)، تحقيق: عبدالقادر وشعيب الأرناؤوط، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط26، 1412 هـ - 1992م.
8- الشفا بتعريف حقوق المصطفى: عيـاض أبو الفضل بن موسى السبتي (ت 544 هـ)، تحقيق: د. عبدالسلام البكاري المساري، بيروت، دار الفكر، ط1، 1424 هـ - 2003 م.
9- صحيح البخاري مطبوع بهامش فتح الباري لابن حجر أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني (852 هـ)، البخاري أبو عبدالله محمد بن إسماعيل الجُعفي (ت 256 هـ)، تحقيق: عبدالعزيز بن باز وآخرين، دمشق، مكتبة دار الفيحاء، د. ت.
10- صحيح مسلم، مطبوع بهامش شرحه للنووي: مسـلم أبو الحسين بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت 261 هـ)، خرج أحاديثه: أبو عبدالرحمن عادل بن سعد، القاهرة، دار ابن الهيثم، ط1، 1424 هـ - 2003 م.
11- المفردات في غريب القرآن: الراغب الأصفهاني أبو القاسم الحسين بن محمد (ت 502 هـ)، ضبطه: هيثم طعيمي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1423 هـ - 2002 م.
12- الموطأ برواية يحيى الليثي، مـالك بن أنس الأصبحي المدني (ت 179 هـ)، خرج أحاديثه: مسعد كامل، أشرف على تحقيقه: مصطفى العدوي، المنصورة، دار ابن رجب، ط1، 1423 هـ - 2003 م.
13- مجالس التذكير من حديث البشير النذير، ابن باديس عبدالحميد بن محمد المصطفى بن مَكي (ت 1359هـ)، الجزائر، دار البعث، ط1، 1403 هـ - 1983م.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|