يجب أن يكون لديك خطة مُسبقَة لكيفية استجابتك عندما تواجه الضغط أو الملل الذي ستتعرض له عند التخلٌص من عادتك السيئة. ماذا ستفعل عندما تشعر بالرغبة في التدخين؟ كيف ستقضي وقتك وتستمرّ في حياتك الاجتماعية عندما تتوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟ ما هو الطعام الصِحي البديل الذي ستبدأ في تناوله بعد التوقُف عن تناول الوجبات السريعة.
أيًا كانت العادات السيئة التي تحاول التخلص منها، فأنت بحاجة إلى خطة بديلة لما ستفعله بدلًا منها.
تجنَب المحفِزات التي تُذكِرك بالعادات السيئة
تجنب المُحفزات السلبية
إذا كنت تحاول التخلُص من التدخين، فلا تجلس في أماكن بها مُدخنون. إذا كنت تحاول تقليل وقت مشاهدة التلفاز، وكنت مُعتادًا على التقاط جهاز التحكم مباشرةً بمجرد الجلوس على الأريكة، قم بإخفاء جهاز التحكم في مكان بعيد أو غُرفة مختلفة.
بمعنى آخر، سهّل على نفسيك عملية التخلص من العادات السيئة عن طريق تجنب الأشياء التي تسببها. ذلك أنّ بيئتك في كثير من الأحيان تكون معزّزة ومشجّعة لممارسة عادة سيئة ما، ممّا يعيقك عن التخلص منها.
غيّر عاداتك السيئة بتغيير البيئة من حولك.
3- شارك رحلة التغيير مع الآخرين
كم مرة حاولت اتِباع نظام غذائي بمفردك وفشلت في المحافظة عليه؟ كم مرة قررت وضع جدول زمني صارم للمذاكرة أو أداء الأعمال بمفردك لكنك عجزت على المداومة عليه؟ بهذه الطريقة لن يراك أحد وأنت تفشل، أليس كذلك؟
بدلاً من ذلك، اقترن بشخص ما وابدأوا في التخلُص من العادات السيئة معًا، بذلك يمكن أن يحاسب كل منكما الآخر كما يمكنكما الاحتفال بانتصاراتكما معًا. من المؤَكد أنَ إدراك أن شخصًا آخر يتوقع منك أن تكون أفضل وسيعاتبك على فشلك هو حافز قوي للتغيير.
أحط نفسك بأشخاص يعيشون بالطريقة التي تُريدها
لست بحاجة للتخلي عن أصدقائك القُدامى، لكن لا تقلل من أهمية العثور على أصدقاء جُدد يمارسون نفس العادات التي ترغب في اكتسابها. اقضِ وقتًا أكثر مع هؤلاء الأشخاص ومارس معهم بعض الأنشطة الاجتماعية وتحديدًا الأنشطة التي تشتمل على العادات المطلوبة. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في ممارسة الرياضة بانتظام، فلم لا تتعرَف على أصدقاء جُدُد في صالة الألعاب الرياضية وتتفق معهم على التمرُن معًا في نفس التوقيت يوميًا؟
5- تخيل نفسك بعد تحقيق الهدف المطلوب
شخص ينظر لنفسه في المرآة بصورة إيجابية
تخيَل نفسك على مدار اليوم وأنت تتخلص من السجائر أو تشتري طعامًا صحيًا أو تستيقظ مبكرًا. قد يبدو الأمر مضيعةً للوقت لأنه لا يشمل أي خطوات فعليَة للتخلُص من العادة، لكن في حقيقة الأمر فإن التخيُل يُعتبر من أقوى الأسلحة التي يمكنها التلاعب بعقلك وإعادة برمجته كما تشاء.
مهما كانت العادة السيئة متأصلَة في روتينك اليومي، تخيل نفسك وأنت تكسرها وتستمتع بنجاحك. انظر إلى نفسك وأنت تبني عادةً جديدة، ومع الوقت سيبدأ عقلك بالاستجابة لهذا التخيُل وتدخل العادة الجديدة حيز التنفيذ.
6- عُد إلى شخصيتك القديمة
غالبًا ما نعتقد أنه لكسر العادات السيئة، فإنّنا نحتاج إلى أن نُصبح شخصًا جديدًا تمامًا. الحقيقة هي أنك تملك بداخلك بالفعل كل ما هو مطلوب لتكون شخصًا جديدًا ذا عادات إيجابية. أنت لم تولد بهذه العادة السيئة، بل اكتسبتها بتأثير البيئة المُحيطة بك، وفي الغالب من غير المحتمل أن تستمر هذه العادة السيئة معك طوال حياتك.
بمعنى آخر، لا تنظر إلى نفسك على أنك شخص يحاول الإقلاع عن التدخين، ما عليك سوى العودة إلى كونك شخص غير مدخن تمامًا مثلما كُنت من قبل. لست بحاجة إلى التحول إلى شخص آخر، ما عليك سوى العودة إلى ما كنت عليه. حتى لو كان ذلك منذ سنوات، فقد عشت بالفعل فترةً طويلة بدون هذه العادة السيئة، مما يعني أنه يمكنك بالتأكيد تكرار هذه الفترة مرةً أخرى.
استخدم كلمة "لكن" للتغلب على الحديث الذاتي السلبي
من أصعب المعيقات التي تواجهك عند محاربة العادات السيئة تلك المرتبطة بالحديث الذاتي السلبي بأنك لن تستطيع المُضي قُدمًا والتخلص منها. لذلك، في كل مرة تخطئ فيها أو تعود للعادة السيئة من جديد، عليك أن تخبر نفسك بمدى قوتك.
في كلّ مرّة تتعثّر فيها أثناء رحلتك للتخلُص من العادات السيئة، وتجد الأفكار السلبية المُحبطة قد بدأت تدور في ذهنك، أنهِ الجملة بـ "لكن"، متبوعة بجملة أكثر إيجابية.
على سبيل المثال "أنا سمين وذو لياقة بدنية سيئة، لكن يمكنني أن أكون في حالة جيدة بعد بضعة أشهر من الآن."
8- ضع خُطة في حالة الفشل
الخطة والخطة البديلة - Plan A and plan B
عندما تفشل أو تتخلى عن التمرين أو تأكل أطعمة غير صحيَة أو تعاود التدخين، فهذا لا يجعلك شخصًا سيئًا، بل يجعلك بشرًا، فكُلنا نخطئ بين الحين والآخر.
لذا، بدلًا من أن تعاتب نفسك بسبب الخروج عن المسار الصحيح، ضع خطة مُسبقة للعودة إليه مرةً أخرى في حالة التعثُر. لقد خرجنا جميعًا عن المسار الصحيح في فترةً ما، وما يميز أصحاب الأداء الأفضل عن الآخرين هو أنهم يعودون إلى المسار الصحيح بسرعة كبيرة.
التحلِي بالمثابرة
التزم بالتخلي عن عادتك على المدى الطويل وتوقع بعض العثرات، حيث إنها طبيعية تمامًا عند محاولة تغيير السلوك. بدلاً من استخدام هذه النكسات كذريعة للتخلي، انظر إليها كفرصة لفهم الخطأ الذي حدث وكيفية القيام بالأشياء بشكل مختلف في المستقبل.
10- كافئ نفسك
استغل قوة التعزيز النفسي الإيجابي لتقديم الدعم لنفسك والبناء على مكاسبك. كافئ نفسك بين الحين والآخر بعد إجراء عدة تغييرات صغيرة للتخلص من عادتك. استخدم المال أو الوقت أو الطاقة التي وفرتها من الانسحاب من عادتك السيئة لشراء أو القيام بشيء لطيف لنفسك. ستلهمك هذه المكافآت المُنتظمة وتشجعك على مواصلة رحلتك.
11- ابقِ الدافع أمام عينيك
حتى تتمكن من كسر عادة سيئة بنجاح، من المهم تحديد سبب رغبتك في التغيير. اكتب أسبابك. ما هي إيجابيات التغيير؟ ما هي سلبيات استمرار هذه العادة؟ احتفظ بهذه القائمة معك طوال الوقت في حال احتجت إلى إلقاء نظرة عليها من أجل الحصول على التحفيز.