تغير المناخ له تأثير هائل على الحيوانات المفترسة في العالم، يتسبب ارتفاع درجات الحرارة وأنماط الطقس المتغيرة في حدوث تحولات في التوزيع الجغرافي للحيوانات المفترسة، فضلاً عن توافر الفرائس، تتكيف بعض الأنواع مع الموائل الجديدة، بينما يضطر البعض الآخر إلى الهجرة أو مواجهة الانقراض، مع استمرار تغير المناخ، يتعين على الحيوانات المفترسة التكيف بسرعة ومرونة من أجل البقاء على قيد الحياة.
يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المتزايدة إلى انخفاض توافر الغذاء وزيادة التنافس على الموارد، مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، قد تضطر بعض الحيوانات المفترسة إلى الانتقال إلى مناطق أكثر برودة حيث تكون الفرائس أكثر وفرة، ويمكن أن يتسبب هذا في مزيد من الاضطراب في النظم البيئية حيث تنتقل الحيوانات المفترسة والفريسة إلى مناطق جديدة.
يمكن أن يؤدي تغير المناخ أيضًا إلى إحداث تغييرات في سلوك الحيوانات المفترسة، على سبيل المثال، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يذوب الجليد البحري، وقد تضطر بعض الحيوانات المفترسة البحرية، مثل الدببة القطبية والفقمات، إلى تعديل سلوكها ونظامها الغذائي للبقاء على قيد الحياة.
يكافح العديد من الحيوانات المفترسة بالفعل للبقاء على قيد الحياة بسبب الأنشطة البشرية، يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذا الوضع، ويمكن أن يؤدي إلى انقراض العديد من الأنواع ما لم نتحرك الآن لتقليل انبعاثات الكربون وحماية الموائل المعرضة للخطر.