انطلقت في القاهرة اليوم , أعمال ورشة العمل (الأمن الغذائي: الأساليب والإستراتيجيات) التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي، وإدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث بجامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد).
وأوضح وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد الحرفش في كلمته خلال الافتتاح أهمية الورشة التي تنظم في إطار التعاون البناء والمثمر بين مختلف قطاعات جامعة الدول العربية بما يعزز جهود دعم العمل العربي المشترك، لتحقيق التنمية المستدامة لدولنا العربية، مؤكدًا أن قضية الأمن الغذائي تأتي ضمن أولويات اهتمام متخذي القرار في الدول العربية، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الوطني، في ظل مجموعة من التحديات المتأصلة في الخصائص الجغرافية لدولنا العربية، ولعل من أبرزها تفشي الأمراض والأوبئة، والتغير المناخي، وتزايد أزمات المياه، وشُحّ الأراضي الزراعية، والطلب المتزايد على الغذاء والهدر الغذائي. إضافة إلى الأزمات الدولية الطارئة كأزمة كورونا والحروب الإقليمية والدولية التي تسهم في تفاقم خطورة التهديدات الناشئة عن هذا الملف الإستراتيجي القومي وتضيف أعباءً جديدة على دولنا العربية للتصدي لها من خلال إيجاد حلول علمية وعملية ناجعة، وهي تشكل في مجملها عوامل أسهمت في زيادة التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي.
وأشار الحرفش إلى أن الأمن الغذائي يأتي ضمن اهتمامات جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بوصفها الجهة الموكل إليها تنفيذُ الإستراتيجياتِ والخطط العربية الأمنية، في إطار تبنيها لمفهوم الأمن الشامل حيث تسعى الجامعة من خلال مراكزها وبرامجها العلمية والبحثية إلى تعزيز القدرات المؤسسية لمنظومة الأمن الغذائي العربي لتسريع وتيرة التخطيط الإستراتيجي الزراعي والمائي، والدفع نحو إيجاد حلول مبتكرة فاعلة لصانع القرار العربي، كتأسيس قاعدة بيانات زراعية مشتركة، وتعزيز مشاركة الدول العربية في المبادرات الدولية المتعلقة بالأمن الغذائي، عبر تشجيع التعاون الإقليمي لتقليل مخاطر تقلب أسعار السلع، وكذلك تحسين نظم إدارة الموارد المائية وزيادة كفايتها، والعمل على تدعيم الاستجابة المرنة للمخاطر ذات الصلة بطرق الإمدادات الغذائية، وبناء القدرة على معالجة المخاطر البيئية المستقبلية.