اعترف الإيطالي أوريليو دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي في بلاده، بأن سماحه برحيل مواطنه لوتشيانو سباليتي عن تدريب الفريق الأول لكرة القدم، كان قرارًا خاطئًا، متحملًا مسؤولية الوضع الذي وصل إليه الفريق، الموسم الجاري.
وقاد سباليتي نابولي، الموسم الماضي، إلى حصد لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 1990.
لكنه قرر بعد ذلك الرحيل بحثًا عن بعض الراحة، قبل أن تجذبه مهمة الإشراف على منتخب بلاده الأول.
وخصّص دي لاورنتيس مؤتمرًا صحافيًا مطوّلًا، الأربعاء، للحديث عن تردّي نتائج الفريق، الذي يحتل بعد 23 جولة المركز السابع برصيد 35 نقطة، وفارق 4 نقاط عن أتالانتا، صاحب المركز الرابع، آخر المراكز المؤهِلة لدوري أبطال أوروبا.
واستعان دي لاورنتيس بالفرنسي رودي جارسيا للإشراف على الفريق الجنوبي، لكنه استغنى عنه في نوفمبر الماضي، وأعاد مواطنه المدرب والتر ماتزاري إلى المهمة، التي شغلها بين 2009 و2013، حين قاد النادي إلى لقب الكأس عام 2012.
ورأى الرئيس في المؤتمر أن أكبر خطأ ارتكبه كان السماح لسباليتي بالرحيل، على الرغم من تفعيل بند يقضي بتمديد بقاء المدرب حتى عام 2025.
وقال: «ألوم نفسي، لأنه كان يتوجّب على سباليتي البقاء، كنا سندخل في معركة، ومن الممكن أن تكون هناك دعوى قضائية، لكن كان علي أن أقف بحزم».
وحاول دي لاورنتيس تفسير ما كان يمر به المدرب حينها، قائلًا: «أعتقد شخصيًا أنه كان ينتظر موعدًا مع المنتخب، لكن لا يمكنني إثبات ذلك، قال إنه يشعر بالتعب ويريد الرحيل، لكن هناك تناقض عندما تحصل لاحقًا على وظيفة تدريب المنتخب».
وخلال إعلانه الرحيل عن نابولي، الذي استلم تدريبه في 2021، قال سباليتي أواخر مايو الماضي: «أنا بحاجة لأخذ بعض الوقت للراحة لأنني متعب جدًا. لا أعرف إذا ما كان يمكنكم تسميتها إجازة عام، لكنني لن أعمل، ولن أدرب نابولي أو أي فريق آخر».
لكن في أغسطس، وبعد الاستقالة المفاجئة للإيطالي روبرتو مانشيني من تدريب المنتخب، استلم المدرب، البالغ 64 عامًا، مهمة الإشراف على بطل كأس أوروبا للمنتخبات.