خواطر حول خرافة إناء فرخ التنين
خواطر حول خرافة إناء فرخ التنين
الكاتب هو كمال غزال والمقال موضوعه عمل الألمان نموذج لتنين اعتقد الناس أنه حقيقى والغريب انتشار النماذج المزورة فى العالم للمستحاثات وهى بقايا الحيوان من العظام أو النبات المدفونة فى الأرض ويحكى كاتبنا عن ذلك حيث قال :
"بمظهره الناعم وجلده الفاتح اللون ومخالبه وأسنانه القصيرة وذيله الصغير، هل يبدو فرخ لتنين؟ بالطبع من المستبعد أن يكون كذلك، رغم أن هذا النموذج المثير الذي يبدو واقعياً خدع الكثير من الخبراء.
يُعتقد أن التنين الذي نشاهده في الإناء لزجاجي (ربما كان مملوء بسائل الفورمالديهايد) من بنات أفكار العلماء الألمانيين الذين كانوا يودون إذلال نظرائهم الإنجليز في التسعينيات من القرن التاسع عشر 1890 حينما كان التنافس العلمي بين البلدين على أشده.
هل كان القصد من وراء النموذج أن يكون من أعظم الخدع في كل العصور؟
وفقاً لوثائق عثرت عليها معه قام متحف التاريخ الطبيعي بإبعاد " التنين " لأنهم اعتقدوا أنه كان خدعة ثم أرسلوا الإناء الذي يبلغ طوله 2.5 قدم (حوالي 73 سنتمتر) مع عتال ليجري التخلص منه لكن يبدو أن العتال اعترض على ذلك وأخذه معه إلى المنزل ليظهر فيما بعد في مرآب أوكسفوردشاير.
تقول الصحف أن العتال كان يعرف إما باسم (موريدن) أو باسم (فريدريك هارت) الذي عثر حفيده (ديفيد) على هذا الإناء في مرآب منزله، يبلغ ديفيد من العمر 58 سنة وهو من قرية (ساتون كورنتاي) المطلة على نهر التايمز في مقاطعة أوكسفورشاير البريطانية ويقول: والدي جورج الذي هو ميت الآن كان قد تركه لي في منزلي عندما انتقل من مدينة لندن وذلك منذ 20 عاماً، لم أكن هناك عندما وضعه في مرآب منزلي فلم يسبق لي أن شاهدته لكنني وجدته مرمياً مع أغراض مهملة وغيرها. ولما رأيته تلقيت صدمة كبيرة لأنني تذكرت صندوقاً في ورشة أبي عندما كنت صغيراً، كان أبي معتاداً على قول أن الصندوق قابل للكسر لأن به إناء زجاحياً لكن لم يسبق لي أبداً أن شاهدت ما في داخل هذا الصندوق. لم أعرف إلا من وقت قريب، وعندما رأيته لأول مرة لم يكن لدي أدنى فكرة عن ما يمكن أن أفعل به. فمثل هذه الأمور لا وجود لها، ولكن لفت نظري مظهره الغريب جداً ".
طلب (ديفيد هارت) الذي يدير شركة خدمات التسويق من صديقه (أليستاير ميتشيل) مساعدته على التحقيق في خلفية قصة التنين ثم قال ميتشيل (42 عاماً) الذي يدير أيضاً شركة للتسويق في أكسفورد:
" في أواخر 1800 كان هناك تنافس شديد بين بريطانيا والمانيا وفرنسا على لقب الدولة الرائدة في العالم، ويبدو أن نموذج التنين كان محاولة من جانب الأطراف المعنية في ألمانيا لتشويه السمعة العلمية للمجتمع البريطاني، ففي ذلك الوقت كان العلماء بمثابة نجوم الغناء اليوم حيث كانت أخبار إنجازاتهم تنشر بكثافة وقوة في الصحف، وستكون ضربة دعائية كبرى لألمانيا إن استطاعت أن تزيح بريطانيا من الميدان. وتشير بعض الوثائق إلى تلك الدعاية وهي مكتوبة باللغة الألمانية ويعود تاريخها إلى السنين العشر الأولى من 1890. وقد قمت بعرض صور التنين لأحد الأشخاص من جامعة أكسفورد وكمثل كل من يراها للمرة الأولى وصفها بالأمر المدهش ومن الواضح انه لم يستطع قول فيما اذا كان حقيقياً أم لا، لكنه اراد ان يأتي ويأخذ خزعة منه، إنه لأمر مدهش حقاً. فهو بطول 30 سنتيمتراً تقريباُ ولكنك إذا أخرجته من الإناء الزجاجي وفردته مع ذيله فسيبلغ طوله متر واحداً على على الأرجح، التنين لا تشوبه شائبة من أسنانه الصغيرة إلى حبله السري، ومهما نظرتم عن كثب لا يمكنك معرفة ما إذا كان حقيقياً من المحتمل أنه مصنوع من مادة المطاط لأن ألمانيا كانت رائدة في تصنيعه حول العالم في ذلك الوقت، أو يمكن أن يكون مصنوعاً من الشمع، لا بد أن يكون خدعة، إذ لم يبرهن أحد علمياً على وجود التنانين، لكن كل من يرى هذا الإناء سيسأل على الفور: ' هل هو حقيقي؟! ' ".
يعتقد العلماء أن التنانين من صنع الخيال وقد جرى استلهامها من المخلوقات التي وجدوها " غير عادية " والتي كانت تجوب الأرض في زمن ما، وكما يقال:" للأسطورة جذور في الواقع " "
بالطبع لا وجود للتنانين كما يقول المقال فهو مخلوقات خرافية لأن الله منع ما يسمى بانقراض وهو هلاك الأنواع حفاظ على توازن الكون ومنه الأرض حيث قال :
" وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
وفى قصة نوح(ص) نجد أن الله حافظ على وجود كل الأنواع الأرضية حيث أمره أن يأخذ من كل نوع ذكر وأنثى حيث قال :
"قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن"
فلو كان هناك انقراض ما جعل الله لكل شىء مقدار يخلقه فى موعد معين وما أمر بالحفاظ على الأنواع لكى تعمر ألأرض
ومن يقولون بالانقراض لا يفهمون أن انقراض نوع معناه دمار بقية الأنواع لأنها سلسلة معتمدة على بعضها فى الطعام إن فنى واحد منها لابد أن يموت أيضا كل من يعتمد عليه وكلما انقرض نوع فنى من اعتمد عليه كطعام وهكذا تنتهى الحياة فى غير موعدها
الانقراض هو وهم طرحته نظريات التطور المختلفة فى العصر الحديث لتقوم عليه مؤسسات وأرباح طائلة من خلال اقامة متاحف التاريخ الطبيعى والتى تعرض نماذج من اللدائن وهى البلاستيك لأنواع لم يكن لها وجود يوما بدليل عدم العثور على عظام واحد منها سليمة وكل ما تم اكتشافه كان مزورا من خلال الصراع المذكور فى المقال ومن خلال اصدار الكتب والمجلات ومن خلال عمل الأفلام كحديقة الديناصورات
الموضوع لا تزيد عن كونها اختراع أكاذيب تقوم بناء عليها تجارات رابحة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|