حتى يبدأ الطقس القاسي أو العاصفة يجب أن يكون هناك 3 مكونات رئيسية: (الرطوبة، ارتفاع الهواء غير المستقر، آلية الرفع لتوفير الدفع).
إذ تعمل الشمس على تسخين سطح الأرض، وبالتالي تؤدي إلى الارتفاع في درجة حرارة الهواء فوقها، وعندها يضطر ذلك الهواء السطحي الدافئ بأن يرتفع عند التلال، الجبال أو المناطق التي قد يتسبب فيها الهواء الدافئ / البارد أو الرطب / الجاف معًا في حدوث ارتفاع، ثم تبدأ الحركة والتي تستمر في الارتفاع ما دامت تزن أقل وتظل أكثر دفئًا من الهواء المحيط بها.
وعندما يرتفع الهواء فإنه ينقل الحرارة من سطح الأرض للمستويات الأعلى من الغلاف الجوي فيما يُعرف باسم (عملية الحمل الحراري)، ويبدأ بخار الماء الذي يشتمل عليه في التبريد، مطلقًا حرارة، ليتكثف مشكلًا سحابة، وفي النهاية تنمو السحابة صعودًا إلى المناطق التي تقل فيها درجة الحرارة عن درجة التجمد.
وحينما ترتفع العواصف إلى الهواء المتجمد، يصبح من الممكن تشكيل أنواع متنوعة من أجزاء الجليد من قطرات السائل المتجمدة، وقد تنمو جزيئات الجليد تلك من خلال تكثيف البخار (الصقيع) وتجمع قطرات من السائل أصغر لم تتجمد بعد فيما يُسمى “التبريد الفائق”، وعند اصطدام جسيمان من الجليد فعادةً سوف يرتدان عن بعضهما البعض، إلا أنه من الممكن لجسيم واحد أن يكسر القليل من الجليد من الآخر مستحوذًا على بعض الشحنة الكهربائية، وتُكوِّن العديد من تلك الاصطدامات مناطق ضخمة من الشحنات الكهربائية من أجل إحداث صاعقة من البرق، وبالتالي ينتج عنه موجات صوتية نسمعها على صورة “رعد”.