من فضائل النبي: أعطاه الله نهر الكوثر في الجنة، حوض الكوثر ليسقي منه أمته
أعطاه الله تعالى نهر الكوثر في الجنة: • عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا أسير في الجنة، إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك قال: فضرب الملك بيده، فإذا طينه أو طيبه مسك أزفر"؛ رواه البخاري.
• وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أعطيت الكوثر، فإذا هو نهر يجري على ظهر الأرض، حافتاه قباب اللؤلؤ، ليس مسقوفًا، فضربت بيدي إلى تربته، فإذا تربته مسك أذفر، وحصباؤه اللؤلؤ)؛ رواه أحمد، وصححه الألباني في الصحيحة (2513).
أعطاه الله تعالى حوض الكوثر ليسقي منه أمته: • عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء – أي طوله كعرضه – وماؤه أبيض من الورق، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدًا"؛ رواه البخاري ومسلم.
• وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لَما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء قال: "أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر".
• وعنه رضي الله عنه قال: "بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا في المسجد، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسمًا، قلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "أنزلت علي آنفا سورة"، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 1 - 3]، ثم قال: "أتدرون ما الكوثر؟"، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل، عليه خيرٌ كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدث بعدك"؛ رواه مسلم[1].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|