عاشت الجماهير القطرية أوقاتًا لا تنسى بعد نجاح المنتخب الأول لكرة القدم في تخطي عقبة أوزبكستان، والتأهل إلى نصف نهائي كأس أمم آسيا 2023، التي تستضيفها بلادهم للمرة الثالثة في تاريخها بعد نسختَي 1988 و2011.
وفاز المنتخب القطري على نظيره الأوزبكي بركلات الترجيح 3ـ2 عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1ـ1، ليضرب «العنابي» موعدًا مع نظيره الإيراني، الأربعاء، على ملعب الثمامة المونديالي.
وحقق المنتخب القطري أربعة مكاسب من هذا الانتصار، أبرزها الاقترابُ خطوةً جديدةً من الحفاظ على لقبه، وتحقيق الكأس للمرة الأولى على أرضه ووسط جماهيره في الدوحة، واستعادة ثقة جماهيره به مرةً أخرى بفضل المدرب ماركيز لوبيز، الذي أعاد للمنتخب بريقه مجددًا بكرةٍ هجوميةٍ، ولعبٍ مميَّزٍ، عكس ما كان عليه مع المدرب كارلوس كيروش، الذي رحل بشكلٍ مفاجئ قبل بداية البطولة.
وإضافةً إلى المكاسب الجماعية للمنتخب، هناك أيضًا مكاسبُ فرديةٌ، من أهمها الرقمُ الفريد الذي حققه حسن الهيدوس، لاعب السد وقائد «العنابي»، الذي استطاع أن يعادل بمشاركته أساسيًّا في مباراة أوزبكستان رقم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في عدد اللقاءات الدولية، إذ لعب مباراتَه رقم 180 بقميص المنتخب.
وقفزَ الهيدوس إلى المركز الثامن في قائمة أكثر لاعبي العالم خوضًا للمباريات الدولية، متساويًا مع ميسي، والنجم الإسباني سيرجيو راموس، بينما ينفرد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بلقب عميد لاعبي العالم حتى الآن بـ 205 مباريات دولية مع منتخب بلاده.