من فضائل النبي: استجابة الله تعالى لدعائه لسعد بن أبي وقاص وأبي قتادة رضي الله عنهما
عن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم استجب لسعد إذا دعاك)؛ صحيح الإسناد [1].
وقد تحققت دعوته الله صلى الله عليه وسلم لسعد رضي الله عنه، قال ابن رجب: "وكان سعد بن أبي وقاصٍ مجاب الدعوة، فكذَبَ عليه رجل، فقال: اللهم إن كان كاذبًا فأَعْمِ بصرَه، وأطل عمره، وعرِّضه للفتنِ، فأصاب الرجل ذلك كله، فكان يتعرض للجوارِي في السكك ويقول: شيخ كبير مفتون، أصابتْنِي دعوة سعد، ودعا على رجلٍ سمعه يشتم عليًّا، فما برح من مكانه حتى جاء بعيرٌ نادٌّ، فخبطه بيديه ورِجليه حتى قتَله"؛ جامع العلوم والحكم ت الأرناؤوط (2/ 350).
506 - عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: (أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد، فنظر إلي فقال: اللهم بارك له في شعره وبشره، وقال: أفلح وجهك، قلت: ووجهك يا رسول الله. قال: أقتلت مسعدة (أحد المشركين)، قلت: نعم، قال: فما هذا الذي بوجهك، قلت: سهم رميت به يا رسول الله، قال: فأدنِ فدنوتُ منه، فبصق عليه، فما ضرب علي قط ولا قاح).
وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم أعطى أبا قتادة فرس مسعدة وسلاحه، مات أبو قتادة وهو ابن سبعين سنة، وكأنه ابن خمس عشرة سنة ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم له [2].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|