فاجأت بيانات التوظيف الأمريكية التي صدرت اليوم الجمعة الأسواق حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 353 ألف وظيفة جديدة لشهر يناير، وجاء هذا الرقم أعلى بكثير من التوقعات التى كانت تشير إلى إضافة 187 ألف وظيفة.
ووفق تقارير نقلتها وكالات الأنباء، أظهر أجر الساعة الشهري ارتفاعا بمقدار 0.6 في المائة وهو أعلى من التوقعات التى أشارت إلى ارتفاع بمقدار 0.3 في المائة، وبذلك يكون الاقتصاد الأمريكي فى طريقة إلى عودة التضخم للانفجار مجددا، وهو ما يهدد بضياع الآمال بخفض الفائدة خلال عام 2024 بالكامل، أو على الاقل تأجيل خفض الفائدة حتى الربع الأخير من العام.
معدل البطالة التجميعي السنوي استقر هو الآخر عند 3.7 في المائة الذى جاء أقل من التوقعات التى أشارت إلى 3.8 في المائة.
وتأتي هذه البيانات بعد أن إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي"، الأربعاء الماضي، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25- 5.5 في المائة بموافقة جميع الأعضاء، ليكون القرار الرابع بالتثبيت على التوالي منذ سبتمبر 2023.
وقال الفيدرالي، في بيان، إن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي يتوسع بوتيرة قوية، فيما اعتدلت مكاسب الوظائف منذ أوائل العام الماضي لكنها ظلت قوية، وظل معدل البطالة منخفضا. وتراجع التضخم خلال العام الماضي لكنه لا يزال مرتفعا.