تفسير سورة الإنسان للناشئين
معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة "الإنسان":
﴿ هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر ﴾: لقد مضى على الإنسان وقت طويل من الزمان.
﴿ أمشاجٍ ﴾: أخلاط ممتزجة.
﴿ نبتليه ﴾: نختبره.
﴿ إنا هديناه السبيل ﴾: بينَّا له طريق الهداية والضلال.
﴿ أغلالاً ﴾: قيودًا.
﴿ سعيرًا ﴾: نارًا مشتعلة يحرقون بها.
﴿ الأبرار ﴾: المؤمنون الصالحون. كأس كان مزاجها كافورًا: خمر ممزوجة بأفضل أنواع الطيب وهو الكافور.
مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة "الإنسان":
1- تبدأ السورة ببيان حقيقة أصل الإنسان ونشأته، وقد مرَّ عليه زمن طويل لم يكن شيئًا يذكر، ثم خلقه الله أطوارًا، وتبيِّن حكمة الله في خلقه، وما زوده من سمعٍ وبصر؛ ليهتدي إلى الطريق الذي يختاره بحريَّة فيكون مؤمنًا أو كافرًا.
2- ثم بينت ما أعد للكافرين، وما ينتظر المؤمنين الصالحين من أنواع النعيم في الجنة، وسبب استحقاقهم لهذا النعيم.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة "الإنسان":
1- الإنسان له إرادة واختبار، يستطيع بهما أن يسير في طريق الخير أو في طريق الشر، فليجاهد في طريق الخير.
2- الإنسان في الدنيا مخلوق لغاية: هي معرفة الله - سبحانه وتعالى - وعبادته، ومزوَّد بوسائل هذه المعرفة من السمع والبصر واللسان والعقل، فهو في فترة امتحان يقضيها على الأرض؛ ليصل إلى ما ينتظره في الآخرة من ثواب أو عذاب على اختيار طريق الإيمان أو طريق الكفر والفساد.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (6) إلى (31) من سورة "الإنسان":
﴿ يفجرونها ﴾: يجرونها حيث شاؤوا من منازلهم.
﴿ يوفون بالنذر ﴾: يفعلون ما اعتزموا من الطاعات.
﴿ مستطيرًا ﴾: منتشرًا غاية الانتشار.
﴿ على حبه ﴾: مع رغبتهم فيه وحاجتهم إليه.
﴿ قمطريرًا ﴾: شديدًا عصيبًا.
﴿ فوقاهم الله ﴾: حماهم ودفع عنهم.
﴿ لقَّاهم ﴾: أعطاهم.
﴿ نضرة ﴾: حسنًا وبهجة في وجوههم.
﴿ متكئين ﴾: مضطجعين في الجنة.
﴿ على الأرائك ﴾: على الأسرة المزينة.
﴿ زمهريرًا ﴾: بردًا شديدًا.
﴿ دانية عليهم ظلالها ﴾: قريبة منهم ظلال أشجار الجنة.
﴿ وذللت قطوفها ﴾: قربت ثمارها لمن يتناولها.
﴿ قوارير ﴾: شفافة صافية.
﴿ قدروها تقديرًا ﴾: جعلوا شرابها على قدر الحاجة.
﴿ كان مزاجها زنجبيلا ﴾: ممزوجة بالزنجبيل؛ لطيب رائحته.
﴿ تسمى سلسبيلا ﴾: يوصف شرابها بالسلاسة والعذوبة.
﴿ مخلدون ﴾: دائمون على حالتهم من الشباب والنضارة والحسن لا يتغيرون.
﴿ حسبتهم ﴾: ظننتهم لشدة حسنهم وإشراقة وجوههم.
﴿ لؤلؤًا منثورًا ﴾: كاللؤلؤ المتفرِّق في أحسن منظر.
﴿ ثم ﴾: هناك في الجنة.
﴿ عاليهم ثياب سندس ﴾: تعلوهم ثيابٌ فاخرة، خضراء مزينة من الحرير الرقيق.
﴿ وإستبرق ﴾: الحرير الغليظ.
﴿ وحلُّوا ﴾: ألبسوا في الجنة.
﴿ أساور ﴾: في أيديهم.
﴿ وكان سعيكم مشكورًا ﴾: وكان عملكم مقبولاً تشكرون عليه.
﴿ آثمًا ﴾: مجرمًا.
﴿ أو كفورًا ﴾: أو شديد الكفر والضلال.
﴿ واذكر اسم ربك ﴾: صلِّ، وأكثر من العبادة والطاعة لله.
﴿ بكرة وأصيلاً ﴾: أول النهار وآخرها أو دائمًا.
﴿ العاجلة ﴾: الدنيا.
﴿ ويذرون وراءهم ﴾: ويهملون العمل الصالح ليومٍ شديد الأهوال.
﴿ يومًا ثقيلاً ﴾: يوم القيامة.
﴿ وشددنا أسرهم ﴾: أحكمنا خلقهم حتى كانوا أشدَّاء.
﴿ بدلنا أمثالهم تبديلاً ﴾: أهلكناهم حتى جئنا بخلق يطيعون الله (وفيها تهديد للكافرين).
﴿ سبيلا ﴾: فمن أراد فليعتبر بآيات القرآن ويتخذ طريقًا موصلاً إلى ربه بطاعته.
﴿ أليمًا ﴾: شديدًا مؤلمًا.
مضمون الآيات الكريمة من (6) إلى (31) من سورة "الإنسان":
1- تحدَّثت الآيات عن تنزيل القرآن مفرقًا على مراحل، وأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالصبر على إيذاء قومه. وإغرائهم له بالمال والنساء؛ ليترك دعوته، وأن يستعين في مجابهتهم بالله، وهددت هؤلاء المشركين تهديدًا شديدًا.
2- ختمت السورة ببيان أثر القرآن الكريم، وإرادة الله - سبحانه وتعالى - المطلقة.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (6) إلى (31) من سورة "الإنسان":
1 - من الوسائل التي تعين الإنسان على الصمود والصبر في مواجهة أعداء الدين الاستعانة بالله وكثرة الصلاة وذكر الله وتسبيحه في كل وقت.
2 - كل شيء يتم في هذا الكون بإرادة الله وليس هناك من يستطيع أن يخرج عن مشيئة الله وقدره.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|