تسلم رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، خارطة طريق من قبل «الآلية الوطنية لدعم التحول المدني والديمقراطي» بالسودان، تضمنت وقف الحرب وتكوين حكومة طوارئ، وإعادة العمران وفتح ممرات لدخول المساعدات الإنسانية.
وأفاد مجلس السيادة، بأن «البرهان، اجتمع مع وفد الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب، برئاسة الأستاذة عائشة موسى، عضو مجلس السيادة السابق، وقد تطرق اللقاء لرؤية الآلية حول استعادة المسار السلمي المدني الديمقراطي».
وكشف مقرر الآلية الوطنية، حسب البيان، عادل المفتي، أنه «تم تسليم خارطة الطريق التي أعدتها الآلية لرئيس مجلس السيادة».
وأوضح أن «الخارطة تتضمن وقف الحرب وتشكيل حكومة طوارئ تضطلع بمهام تنفيذ الإلتزامات الوطنية في ما يتعلق بالتنمية والعمران وإغاثة السودانيين المتضررين من الحرب وفتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات لولايات الخرطوم ودارفور». وأضاف المفتي أنه تم استعراض «جهود الآلية لخلق توافق وطني يؤدي إلى وقف الحرب وتشكيل سلطة انتقالية مؤقتة».
وتوقع أن تحمل مخرجات اللقاء مع البرهان «بشريات جيدة للشعب السوداني»، مشدداً على أن «وقف الحرب وإعادة إعمار ما دمرته الحرب يأتي على سلم أولويات عمل الآلية».
وأشار المفتي إلى أن «لقاء البرهان سيعقبه، لقاءات مع الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة للاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ أو قيام جبهة مدنية وطنية تسهم في وقف الحرب وتقود لتنظيم حوار سوداني سوداني بين كل القوى السياسية دون إقصاء».
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلَفت أكثر من 5 آلاف قتيل، بالإضافة إلى 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
إلى ذلك، كشف أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،، أن 70% من المرافق الصحية في مناطق الصراع في السودان لا تعمل. كما قال المكتب الإقليمي إن «المرافق الصحية في المناطق الأخرى تعاني من ضغط كبير بسبب نزوح السكان».
يأتي ذلك، فيما بدأت إصابات الكوليرا والضنك تتفشى في البلاد مؤخراً بشكل واسع.
وأوضح وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، الأسبوع الماضي لقناة العربية - الحدث، تسجيل نحو 800 إصابة بحمى الضنك حتى الآن، علماً أن نقابة الأطباء أعلنت قبل ذلك بأيام أن عدد الإصابات في ولاية البحر الأحمر لا يقل عن ثلاثة إلى خمسة آلاف، أما في بورتسودان فهناك حوالى ألف إصابة، معظمهم من الأطفال».
كما قال المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية في ولاية شمال كردفان بالسودان الفاتح عبدالرحمن إن حمى الضنك ظهرت في الولاية، لتنضم بذلك إلى الولايات السودانية التي تشهد تفشياً لأوبئة منها الكوليرا.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في وقت سابق أنها نشرت فرق الاستجابة السريعة بالمناطق المتضررة من تفشي الكوليرا في السودان، مشيرة إلى أنها تعمل على دعم وزارة الصحة لنقل عينات من الحالات المشتبه بها إلى مختبر الصحة العامة في بورتسودان المعتمد من قبل المنظمة.
كما أوضحت أنها تنسق الجهود مع الوزارة من أجل زيادة توفير المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي وتوعية المجتمعات المتضررة والمعرضة للخطر بمخاطر انتقال العدوى.
أتى هذا التفشي فيما تعاني البلاد أصلاً من شح المساعدات الطبية والفيضانات في بعض المناطق قبل الحرب حتى.