من فضائل النبي: أكرمه الله تعالى بخير الشرائع وأفضلها وأيسرها وأدومها
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: (قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ)؛ صحيح، رواه أحمد (2108)، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (881).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدين يسرٌ ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدِّدوا وقاربوا، وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدُّلجة)؛ رواه البخاري.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمر ببيت عثمان بن مظعون، فقام على باب البيت، فقال: مالك يا كحيلة مبتذلة أليس عثمان شاهدًا؟ قالت: بلى وما اضطجع على فراشي منذ كذا وكذا، ويصوم الدهر فما يفطر، فقال: مُريه أن يأتيني، فلما جاء، قالت له: فانطلق إليه، فوجده في المسجد فجلس إليه، فأعرض عنه فبكى، ثم قال: لقد علمت أنه بلغك عني أمر، قال: أنت الذي تصوم الدهر وتقوم الليل لا تضع جنبك على فراش؟ قال عثمان: قد فعلت ذلك ألتمس الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لعينك حظ ولجسدك حظ، فصم وأفطر، ونَمْ وقُمْ وائت زوجك، فإني أنا أصوم وأفطر وأنام وأقوم وآتي النساء، فمن أخذ بسنتي فقد اهتدى، ومن تركها ضل، فإن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة، فإذا كانت الفترة إلى الغفلة فهي الهلكة، وإذا كانت الغفلة إلى الفريضة لا يضر صاحبها شيئًا، فخُذ من العمل بما تطيق، وإني إنما بُعثت بالحنيفية السمحة، فلا تثقل عليك عبادة ربك لا تدري ما طول عمر)[1].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ)؛ رواه البخاري.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على ناقته: (القط لي حصى)، فلقطت له سبع حصيات، هن حصى الخذف، فجعل ينفضهن في كفه، ويقول: (أمثال هؤلاء فارموا)، ثم قال: (يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين، فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)؛ صحيح[2].
وعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بأَمْرِ الله، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ»؛ متفق عليه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|