رغم تأثير الأسعار الجامحة في الطلب .. بناء المساكن الجديدة يتزايد في الولايات المتحد
تزايدت عمليات بناء مساكن جديدة في الولايات المتحدة خلال أكتوبر، بما يشير إلى مواصلة شركات البناء الاستفادة من معروض محدود من الوحدات في سوق إعادة البيع.
وأظهرت بيانات حكومية أمس، ارتفاع مؤشر المساكن الجديدة 1.9 في المائة الشهر الماضي ليصل إلى معدل سنوي يبلغ 1.37 مليون وحدة، وهو الأعلى في ثلاثة أشهر.
وزادت أعمال إنشاء منازل الأسرة الواحدة 0.2 في المائة، وهي الأعلى أيضا منذ يوليو.
وارتفعت طلبات البناء، وهي وثائق البناء المستقبلية، إلى 1.49 مليون طلب. وزادت تصاريح بناء منازل الأسرة الواحدة إلى أعلى مستوى منذ مايو 2022، كما ارتفعت تصاريح بناء المنازل متعددة الأسر.
وبينما تستمر تكاليف التمويل المرتفعة والأسعار الجامحة في التأثير سلبا على الطلب، توجه القوائم المحدودة للمنازل المملوكة من قبل، المشترين نحو الإنشاءات الجديدة.
وعلى خلفية أسعار قروض الرهن العقاري المرتفعة، تقدم شركات البناء فائدة أرخص للتمويل وحوافز أخرى لإغراء مشترين محتملين.
إلى ذلك، بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أمس في سان فرانسيسكو في سلسلة ملفات صعبة بدءا بالهجرة وتهريب الفنتانيل.
وعقد اللقاء على هامش قمة اقتصادية في كاليفورنيا (غرب) تجمع دولا عدة مطلة على المحيط الهادئ.
عقد اللقاء غداة اجتماع بين الرئيسين المكسيكي لوبيز أوبرادور والصيني شي جين بينج، وهو ما يؤشر إلى المنافسة الشديدة في المنطقة بين الولايات المتحدة والصين.
والعلاقة بين الرئيس الأمريكي وأملو، اللقب الذي يطلق على الزعيم المكسيكي، ليست بالسهلة دائما، خصوصا بسبب أزمة الهجرة العابرة للحدود.
ووصف الرئيس المكسيكي أخيرا استئناف العمل لبناء جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيكي بأنه "خطوة إلى الوراء".
وأكد بايدن الذي يحتاج إلى تعاون المكسيك في مواجهة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الوافدين إلى حدود بلاده، أنه ملزم قانونا تنفيذ هذا المشروع الذي بدأه سلفه الجمهوري دونالد ترمب.
ويسعى الرئيس الأمريكي إلى الفوز بولاية ثانية، لكنه يواجه هجمات متكررة من خصومه السياسيين على خلفية سياسته الخاصة بالهجرة، وكذلك استياء متزايد من بعض المسؤولين الديمقراطيين.
ومعظم المهاجرين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة يأتون من الإكوادور وكولومبيا وهايتي وكوبا وفنزويلا وجواتيمالا وهندوراس.
في سياق متصل، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مشروع قانون مؤقتا لتمديد تمويل الحكومة حتى بداية 2024، لتجنب إغلاق حكومي في الوقت الحالي، ولكنه يثير جدلا من شأنه أن يؤدي لانقسام سياسي بشأن الإنفاق الاتحادي في عام الانتخابات الرئاسية، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وأكد البيت الأبيض هذه الخطوة في بيان صباح أمس، قبل أقل من يوم على انتهاء أمد التمويل الحالي. ووقع بايدن التشريع البارحة الأولى، بحسب البيان، وهو في كاليفورنيا للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "أبيك".