هل كان خاتم النبوة موجودا حين ولد النبي صلى الله عليه وسلم؟
اختلف العلماء في ذلك:
فمنهم من قال: إنه ولد به.
ومنهم من ذهب إلى أنه وضع بعد ولادته، أو عند شق الصدر، أو حين نُبِّئ.
قال الحافظ: أثبتها الثالث، وبه جزم عياض. وقال الحافظ أيضًا: ومقتضى هذه الأحاديث أن الخاتم لم يكن موجودًا حين ولادته صلى الله عليه وسلم، ففيه تعقيب على مَن ذهب وزعم أنه وُلِدَ به، وهو قول نقله أبو الفتح اليعمري بلفظ: قيل: ولد به. وقيل: حين وضع. نقله مغلطاي عن يحيى بن عائذ.
والذي تقدم أثبت احتمال أن الخاتم وقع في موضعين من جسده. ووقع مثله في حديث أبي ذر عند أحمد والبيهقي في "الدلائل" وفيه: وجعل خاتم النبوة بين كتفيه كما هو الآن. وفي حديث شداد بن أوس في المغازي لابن عائذ في قصة شق صدره وهو في بلاد بني سعد بن بكر: وأقبل وفي يده الخاتم له شعاع، فوضعه بين كتفيه وثدييه. الحديث. وهذا قد يؤخذ منه أن الخاتم وقع في موضعين من جسده، والعلم عند الله [1].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|