يُعدّ الشعور بعدم الإنتاجية أو قلة الإنتاجية أو العجز عن إنجاز المهام على النحو المطلوب من أكثر المشاعر الإنسانيَّة شيوعًا في العصر الحالي، والَّتي يُمكن أن تُسبِّب شعورًا كبيرًا بالإحباط وتأنيب الذات. يبدو الأمر كما لو كُنتَ عالقًا في رمالٍ مُتحرِّكة، كلما حاولت الخروج، غُصت في الرمال بشكلٍ أعمق. مع اقتراب نهاية اليوم، يتبقَى لديك هذا الشعور المُزعج بالندم، وتتساءل أين ذهب الوقت ولماذا لم تكن قادرًا على إنجاز المزيد!
لا شكَّ أنَّ الكثيرين منّا يُعانونَ من هذا الشعور، ولكنَّ الأمر لا يتعلَّق فقط بمُجرد شعور، فالخطر الحقيقي هو ما يترتَّب عليه من تأثير على حياتك من حيثُ الدخول في حلقة مُفرغة من الفوضى التي لا تنتهي. عندما تشعُر بأنَّك غير منتج، فإنَّه يُمكن أن ينتابك الإحباط والشعور بالعجز وعدم الرضا عن الذات، وقد يُصبح من الصعب عليك إدارة وقتك بفاعليَّة، ممّا يُؤدّي إلى الدخول في حالة من العشوائيَّة وعدم الترتيب.
نتيجةً لذلك، قد يؤدّي هذا الشعور إلى تراجع الأداء وتأخّر إنجاز المهام والعمليَّات المطلوبة، ممّا يزيد من الإحباط ويؤدّي إلى الدخول في دوّامة لا تنتهي من الإحباط والسلبيَّة. ولكن، إذا مللت من الشعور بأنَّك عالق في هذا المأزق، فتأكَّد أنَّك لست وحدك.
في الواقع، الكثير من الناس يشعرون بهذا الشعور بشكلٍ مُتكرِّر، سواء في العمل أو في الحياة الشخصية. يُمكن أن يكون هذا الشعور بسبب الضغط النفسي أو الإرهاق أو الكسل أو الإحباط أو غير ذلك من العوامل الأخرى التي تُؤثِّر على التركيز والإنتاجية.
في هذا المقال، سنُلقي نظرة على أسباب عدم الإنتاجية ونُقدِّم لك خطوات عملية يُمكنك اتباعها لاستعادة السيطرة على وقتك وزيادة إنتاجيتك.
سواء كُنت شخصًا مُحترفًا في مجالك وترغب في مُضاعفة إنتاجيَّتك أو شخصًا يتطلَع إلى تحقيق أقصى استفادة من يومه، فإنَّ هذا المقال سيُقدِّم لك إستراتيجيات قيِّمة لمُساعدتك في التغلب على الحواجز التي تعيقك.