الإزدواجية تلك الآفة المتفشية فى مجتمعاتنا العربية
كما النار فى الهشيم
والتى تعد العامل الرئيسى فى تأخر العالم العربى
عن اللحاق بركب الحضارةوالتقدم
ولم تقتصر الإزدواجية على نطاق المستوى الفكرى
فقط بل إمتدت لتشمل الحياة اليومية أيضا
ومن أهم الأسباب التى أدت إلى تفاقم تلك الظاهرة
الإنسلاخ عن هويتنا العربية
المتمثلة فى منظومة الدين والقيم والأخلاق
والإنصهار بالهوية الغربية بأسوء جوانبها
كالتقليد الأعمى
للمشاهير ومتابعة أخبارهم وغيرها
من الأفكار المشوهة التى يتم إستيرادها من الخارج
تحت مسمى الحداثة والتحضر
والتى تتنافى مع قيم مجتمعاتنا الشرقية
مما أسفر عن إنتاج أجيال مهجنة عربية المنشأ
غربية الهوى ولا سبيل لردع تلك السيول الفكرية
المغلوطة إلا بوجود خطاب دينى واعى
يساعد على الإرتقاء بالعقول
مما يتيح لها القدرة على تصفية وتنقيح الأفكار
الواردة من الخارج
كما تلعب الأسرة الدور الرئيسى
فى ترسيخ الجذور العربية بنفوس أبنائهم
مما يحقق التوازن مابين الأصالة ومواكبة العصر
فيما يتعلق بالعلم والثقافة وتطوير الذات
لا فيما يتعلق بالقشور الخارجية
التى لا طائل منها سوى تهميش العقول وطمس الهوية .
"
م/ن