أثار منتخب اليابان الأول لكرة القدم، الشكوك حول قدرته على الذهاب بعيدًا في بطولة كأس آسيا 2023 بعد سقوطه المدوي أمام نظيره العراقي «1ـ2»، الجمعة، على ملعب المدينة التعليمية ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة للبطولة القارية، التي تستضيفها قطر حتى العاشر من فبراير المقبل.
ودخل منتخب الساموراي منافسات البطولة الآسيوية وهو المرشح الأبرز للفوز باللقب القاري بعد نتائج لافتة خلال العامين الأخيرين، حيث قدم نفسه بصورة رائعة خلال كأس العالم 2022 في قطر، ونجح في تجاوز مجموعة الموت التي وضعته أمام إسبانيا وألمانيا، وتمكن من هزيمتهما، لكن مسيرته الناجحة توقفت بركلات الحظ أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
ونفض المنتخب اليابان سريعًا غبار الخروج من المونديال، وأظهر وجهًا مغايرًا في المباريات التي خاضها، حيث اكتسح جميع المنتخبات التي واجهها وأبرزها ألمانيا التي تفوق عليها بنتيجة 4-1، وتركيا 4-2 وبيرو 4-1، لكن كتيبة الساموراي المدججة بمجموعة كبيرة من المحترفين في أوروبا أصبحت في موقف لا تحسد عليه بعد مرور جولتين من العرس الآسيوي، حيث عانت الأمرين في الجولة الأولى أمام منتخب متواضع وهو فيتنام، قبل أن تحبط أولى مفاجآت البطولة وتكسب اللقاء بنتيجة 4-2.
وسارت رياح مواجهة العراق في الجولة الثانية عكس ما تشتهي جماهير المنتخب الياباني الطامح إلى لقبه الخامس بعد أعوام 1992 و2000 و2004 و2011، إذ اهتزت شباكه مرتين خلال الشوط الأول على الرغم من سيطرته على المباراة، وحاول تدارك الموقف خلال الشوط الثاني، لكنه محاولاته لم تنجح في تقليص الفارق، ليتلقى هزيمة وضعت على المحك، وبات يتعين عليه الفوز على إندونيسيا الأربعاء المقبل في ختام مرحلة المجموعات من أجل حجز مقعده في الدور الثاني.
لكن الانتصار على إندونيسيا سيضع منتخب اليابان لن يكون كافيا لتجنب مسار صعب في الدور ثمن النهائي، حيث إنه في حال واصل منتخب العراق نتائجه الإيجابية أمام فيتنام، فإنه سيضمن الصدارة، وبالتالي سيترك المركز الثاني للساموراي الذي قد يضرب موعدًا في غاية الصعوبة أمام كوريا الجنوبية المرشحة لتصدر المجموعة الخامسة.