إن تطور اللغة عند الطفل أمر مهم جداً وهناك عوامل تؤثر في نمو اللغة عند الطفل، وترتبط العوامل المؤثرة في نمو الطفل ببعضها على سبيل المثال العوامل المؤثرة في النمو الحركي للطفل و العوامل التي تؤثر على النمو الإنساني ويصعب التحكم بها وهذه العوامل يمكن ترتيبها فيما يلي:
الصحة العامة والحالة الجسدية
تؤثر الحالة الفسيولوجية العامة والتطور الحركي على تطور اللغة عند الطفل إن المرض الشديد والطويل الأمد وضعف الصحة خاصة خلال العامين الأولين من العمر يؤخر تطور الكلام بلا شك بسبب المرض ينفصل الطفل عن الآخرين وبالتالي لا يمكنه تعلم الكلام.
الذكاء والتنمية المعرفية
ترتبط اللغة والتطور الفكري ارتباطًا وثيقًا لدرجة أنه يُقال إن “حديث الطفل هو أفضل مؤشر منفرد على معدل ذكائه” الطفل الذي يتحدث مبكرًا يكون أعلى من المعدل الطبيعي في معدل الذكاء على العكس من ذلك، فإن التأخير في بعض الأشهر بسبب المرض أو عوامل أخرى لا يعني ضعف الذكاء.
التعلم والنضج
يعتمد تطور لغة الطفل كثيرًا على التعلم والنضج في الحقيقة يعتبر تفاعل هذه العوامل أمرًا حاسمًا في تحديد التطور اللغوي للطفل مع تقدم العمر ينضج الحب ل الصوتي للطفل ويزداد تعلمه أيضًا من خلال تفاعل هذين العاملين تتطور اللغة.
بيئة
الظروف البيئية المواتية والمحفزة تعمل على تحسين تطوير الكلام المبكر والبيئة غير المواتية تؤخره لقد لوحظ أن الأيتام الذين تم تبنيهم في دور الحضانة لديهم تطور لغوي أفضل من الأيتام الذين يقيمون في المؤسسات أو دور الأيتام في بيئات غير محفزة.
الجنس
خلال أول فترة في الحياة، لم يتم ملاحظة تأثير الجنس في تطور اللغة، أي أن الأولاد والبنات يظهرون تطورًا مشابهًا في اللغة، ولكن ابتداءً من السنة الثانية، تظهر الفتيات تطوراً في الكلام أفضل من الأولاد تظهر الفتيات إتقانًا أكبر لأصوات الكلام ويتحدثن بطلاقة أكثر من الأولاد.
العلاقة مع أفراد الأسرة
علاقة الطفل بأفراد أسرته لها تأثير دائم ومستمر على تطور حديثه الحب المفرط والحماية الزائدة للوالدين من ناحية والممارسات الخاطئة في تربية الطفل، والتعامل اللامبالي مع الطفل وعدم وجود الأبوة الصحيحة والتوتر المستمر بين الوالدين والأطفال، وخاصة الأم والأطفال، يؤدي إلى التوتر والقلق والمشاكل العاطفية.
عدد أفراد الأسرة
هذا له تأثير كبير على تطور اللغة يرى البعض أنه في أسرة الطفل الواحد تكون لغة الطفل متطورة ومصقولة وخالية من الأخطاء مقارنة بالعائلة التي بها عدد كبير من الأطفال حيث يوجد بسبب المنافسة مزيد من الصراع والعيوب في تطور اللغة.
ثنائية اللغة
تتطور ثنائية اللغة عندما يضطر الطفل لتعلم لغتين في مرحلة الطفولة المبكرة عندما يتحدث الطفل بلغته الأم في المنزل ولغة أجنبية أخرى في المدرسة أو حتى عندما يسمع لغتين في المنزل (عندما يتكلم الأب والأم لغتين مختلفتين) يتأخر تطور لغته لسبب بسيط هو أنه يخلق ارتباكًا في الصغر الطفل وقوة تفكيره تتأثر فهو يستقبل لغتين ومطلوب منه إرسال لغتين وفهم لغتين.
لذلك ليس من المستحسن تعليم الطفل لغتين أو أكثر من لغة واحدة قبل دخوله المدرسة (5-6 سنوات) من خلال تعلم لغتين قبل سن المدرسة يصبح من الصعب على الطفل التكيف كما لوحظ وجود عيوب في بناء الجملة وفهمها.
عندما يتحدث الأب والأم بلغات مختلفة في المنزل فإن ذلك يؤثر على تطور لغة الطفل أكثر مما يحدث عندما يتحدث الوالدان لغة واحدة فقط عادة ما يتعرض أطفال الآباء المهاجرين إلى مشكلة ثنائية اللغة