من فضائل النبي: حماية الله تعالى له من محاولة اليهود قتله
المحاولة الأولى: بعد بدر:
• حاولوا قتله صلى الله عليه وسلم بعد بدر، فأرسل بنو النضير إليه أن اخرُج إلينا في ثلاثين من أصحابك، ولنخرج في ثلاثين حبرًا حتى نلتقي في مكان كذا وكذا، نِصْف بيننا وبينك، فيسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك آمنَّا كلنا، ثم قالوا: كيف تفهم ونفهم ونحن ستون رجلًا؟ اخرج في ثلاثة من أصحابك، ويخرج إليك ثلاثة من علمائنا، فليسمعوا منك، فاشتملوا على الخناجر، وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى ابن أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع، فلما كان الغد، غدا عليهم بالكتائب فحاصرهم، وتم إجلاء يهود بني النضير)؛ صحيح[1].
المحاولة الثانية: بعد خيبر:
• عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك، قال: (ما كان الله ليسلطك علي)، قالوا: ألا نقتلها؟ قال: لا، قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ رواه البخاري (2617) ومسلم (2190) [2].
• وعن أبي هريرة أنه قال لما فتحت خيبر: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود فجمعوا له، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم، فقال: هل جعلتم في هذه الشاة سمًّا؟ فقالوا: نعم، فقال: ما حملكم على ذلك؟ فقالوا: أردنا إن كنت كذابًا نستريح منك، وإن كنت نبيًّا لم يضرَّك"؛ رواه البخاري (5777).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|