قال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، إن التحقيق في قضية عزل الرئيس بايدن هي "خطوة طبيعية إلى الأمام" بعد التحقيقات التي يقودها الجمهوريون في تعاملات هانتر بايدن التجارية.
وسُئل مكارثي على قناة "فوكس نيوز" Fox News عما إذا كان سيقدم تحقيقًا لعزل بايدن الشهر المقبل، حيث أشار الأسبوع الماضي إلى أنه قد يفعل ذلك إذا لم يتم تزويد الجمهوريين في مجلس النواب بالوثائق التي يحتاجونها لتحقيقاتهم.
وقال مكارثي "إذا نظرت إلى كل المعلومات التي تمكنا من جمعها حتى الآن، فمن الطبيعي أن تضطر إلى تحقيق المساءلة".
وقال إن الكثير من الأسئلة لا تزال دون إجابة، وأضاف مكارثي: "لكي تتمكن من الحصول على إجابات لهذه الأسئلة، ستحتاج إلى إجراء تحقيق بهدف عزل الرئيس لتمكين الكونجرس والجمهوريين والديمقراطيين من الحصول على الإجابات التي يستحق الشعب الأميركي معرفتها".
وأعرب الجمهوريون المعتدلون والمتأرجحون في مجلس النواب عن مخاوفهم بشأن رد الفعل السياسي المحتمل بعد أن أشار مكارثي إلى أنه قد يفتح تحقيقًا لعزل بايدن وهي خطوة كان أعضاء الكونغرس الأكثر تحفظًا يدفعون من أجلها.
وهناك بعض الجمهوريين يعترفون بأن التحقيق في فساد عائلة بايدن المزعوم لم يكشف بعد عن أدلة محددة على ارتكاب الرئيس نفسه مخالفات وفقا لموقع "أكسيوس" Axios.
من جهته تساءل المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز في بيان ردًا على تصريحات مكارث : "خطوة طبيعية إلى الأمام" بناءً على ماذا؟
وأشار إلى مقال ذكر أن الجمهوريين لم يطلبوا الوثائق التي استشهد بها مكارثي الأسبوع الماضي كأساس لتحقيق المساءلة، مثل البيانات المصرفية.
وأضاف "لدينا أيضًا وزارة العدل التي حاولت تقديم صفقة محببة لهانتر بايدن، لكن القاضي رفض. لذا، إذا نظرت إلى كل المعلومات التي تمكنا من جمعها حتى الآن، فستجد أنها خطوة طبيعية إلى الأمام حيث يتعين عليك الذهاب إلى تحقيق المساءلة. ولكي يفهم المشاهدون ما يعنيه ذلك، فإن ذلك يمنح الكونجرس قمة السلطة القانونية للحصول على جميع المعلومات التي يحتاجون إليها.
وتابع لدينا مدعٍ عام كان بإمكانه أن يكذب على الشعب الأميركي، وقد أصبح الآن مدعيًا خاصًا. ويُظهر المبلغون عن مخالفات مصلحة الضرائب الأميركية الذين تقدموا أن هناك شكلين من أشكال العدالة في أميركا، لكن الآن عندما تنظر إلى هذا، يبدو أن ثقافة الفساد كانت تحدث داخل عائلة بايدن بأكملها.. عليه أن تكون قادرًا على الإجابة على ذلك أمام الجمهور الأميركي.. الرأي العام الأميركي يستحق الإجابة".