الخِضاب: هو صبغ وتلوين الشعر بالحمرة، وعادة يفعله من كان الشيب في شعره كثيرًا.
1- عن أبي رمثة التيمي تَيْم الرَّباب قال: ((أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن لي، فقال: ابنك هذا؟ فقلت: نعم أشهد به، قال: لا يجني عليك، ولا تجني عليه، قال: ورأيت الشيب أحمرَ))؛ [رواه أبو داود في: كتاب الترجل، والترمذي في سننه، والنسائي].
• قال أبو عيسى: "هذا أحسن شيء رُوِيَ في هذا الباب، وأفسر؛ لأن الروايات الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب، وأبو رمثة: اسمه رفاعة بن يثربي التيمي".
• أفسر: أي الكشف والبيان، والمعنى أنه أوضح رواية، وأظهر دلالة.
• يثربي: نسبة ليثربَ؛ من أسماء المدينة قبل الإسلام.
• وتيم الرباب: إحدى القبائل.
• أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن لي: فيه حرص الصحابة على اصطحاب الأولاد إلى مجالس العلم والخير.
• ورأيت الشيب أحمر: هذه الحُمْرة ليست من الحناء، وإنما من كثرة الادِّهان والطِّيب.
2- عن عثمان بن موهب قال: ((سُئل أبو هريرة رضي الله عنه: هل خَضَب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم)).
• قال أبو عيسى: "وروى أبو عوانة هذا الحديث عن عثمان بن عبدالله بن موهب، فقال: عن أم سلمة".
3- عن أنس رضي الله عنه، قال: ((رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبًا))؛ [رواه الترمذي].
4- عن عبدالله بن محمد بن عقيل قال: ((رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك مخضوبًا)).
• لأن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية لما حلق رأسه، وزَّع شعره على المسلمين؛ ليتبركوا بآثار النبي صلى الله عليه وسلم.
• من تعليلات القائلين بأنه لم يخضِب: أن هذا الخِضاب هو من فعل الصحابة رضي الله عنهم بالشعر الذي يحتفظون به، أو أنه من أثر الدُّهن والطِّيب.