تواجه الرأسمالية الكثير من الانتقادات وفي مقدمتها الصعود الواضح للنزعة الاستهلاكية، يقال إن الرأسمالية تعزز فقط رغبة الناس في الحصول على المزيد من السلع والخدمات بكميات متزايدة باستمرار، بدلاً من شراء المنتجات الفاخرة مثل سيارة فيراري جديدة أو حقائب يد من ماركات باهظة الثمن، فإن أفضل طريقة لتقديم هذه الأموال هي مساعدة الفقراء على تحقيق احتياجاتهم الأساسية.
ويعتبر أن الرأسمالية تشجع الإنفاق الباهظ من خلال الإعلان والتسويق، تريد الحكومات أن ينفق المستهلكون بهذا الشكل المبالغ فيه لأن هذا يحفز الاقتصاد ويجعل البلدان افضل.
التقدم الاقتصادي
يمكن للمستهلكين اليوم أن ينفقوا بشكل واضح بسبب التقدم المادي الملحوظ في المجتمع، مثلاً أدى التقدم في الزراعة والتكنولوجيا إلى أن إنتاج الضروريات مثل الغذاء والماء أصبح رخيصًا، وهذا يترك مستوى أعلى من الدخل المتاح للأفراد لمتابعة أشكال أخرى من الاستهلاك، وظهر الاستهلاك الترفي لدى الأسرة السعودية بشكل كبير.
الطبيعة البشرية
ليس كل البشر لديهم وجهات نظر واحدة بل يختلف كل شخص في اهوائه، لذلك بينما يرى جزء من الناس أن الاستهلاك الواضح ضرورة، لا يرى البعض الآخر ذلك، ولكن هناك اتجاه لنسبة كبيرة من المستهلكين للانخراط في الاستهلاك التفاخري، وهذا يكون بسبب الميل النفسي بشكل أساسي الرغبة في التعرف على الأقران والمكانة الاجتماعية الأعلى.
وفقًا لنظرية فيبلين الأصلية كان كل من التعرف على الأقران والوضع الاجتماعي الأعلى عاملين رئيسيين يساهمان في الاستهلاك التفاخري كانت هذه العناصر النفسية موجودة عبر تاريخ البشرية مما يدل عليها كعامل رئيسي فوق العناصر الأخرى.
وسائل التواصل الاجتماعي
تركز وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على أنماط الحياة الغنية والباهظة للآخرين، مثل تصوير الإجازات والسفر الى الخارج في مناطق عالية التكاليف، مما يجعل المشاهد يميل إلى مقارنة نفسه بالأشخاص الآخرين مما يسبب في زيادة الاستهلاك والميل إلى استعراض ثروته.
في المقابل ، تلعب المقارنة النشطة والمستمرة مع الآخرين دورًا مهمًا في الاستهلاك التفاخري، حيث يخلق دافعًا للمنافسة، ويتم إنشاء حلقة مفرغة إلى حد ما حيث تشجع منشورات وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين على تحمل نفقات باهظة حتى يتمكنوا بدورهم من النشر وبالتالي زيادة وضعهم الاجتماعي.