يُقصد بالبراكين مجموعة الفتحات الموجودة على سطح الارض والتي يخرج من خلالها الصخور المنصهرة و الغازات المتحجرة الموجودة في جوف الأرض.
و تتكون البراكين نتيجة لتصادم صفيحة تكتونية محيطية مع صفيحة تكتونية أخرى قارية، فعند تصادم الصفيحتان تندس الصفيحة التكتونية المحيطية أسفل الصفيحة التكتونية القارية نظرًا لأنها تكون أقل سمكًا وكثافة فيما يُعرف باسم “منطقة الاندساس”.
ومع استمرار غوص حافة الصفيحة المحيطية أسفل الصفيحة القارية يتشكل خندق محيطي عميق أو وادي، ومع استمرار حواف الصفيحة المحيطية في التعمق أسفل الصفيحة التكتونية ترتفع درجة الحرارة وتذوب القشر الأرضية ويتشكل ما يُعرف بالصهارة.
والصهارة هي جزء من البركان موجود في عمق الأرض مُخزن فيه المياه والغازات المحتبسة في باطن الأرض، ومع استمرار تخزين الصهارة للمياه والغازات الموجودة في باطن الأرض تتمدد الصهارة إلى أن تصل إلى فتحة أرضية تقوم من خلالها بإخراج تلك المياه والغازات فيما يُعرف باسم الحمم البركانية.[4]
ومن الجدير بالذكر أن البراكين تصنف إلى ما يلي:
- براكين نشطة.
- براكين خاملة.
- براكين منقرضة.
براكين نشطة: فالبراكين النشطة هي تلك البراكين التي تمتلك تاريخًا طويلًا من الانفجارات، ومن المتوقع أن تثور مرة أخرى.
براكين خاملة: البراكين الخاملة هي تلك البراكين التي لم تنشط منذ فترة طويلة، لكن لا مانع من أن تنشط في أي وقت.
براكين منقرضة: هي البراكين التي كانت خاملة لفترة طويلة ومن غير المتوقع أن تنشط في المستقبل.
ومن الطريف معرفة أن بعض الجزر الصغيرة الموجودة حاليًا قد تشكلت نتيجة البراكين، فالبراكين توجد تحت الماء كما توجد على اليابسة، وعندما ينشط بركان موجود تحت الماء تتصلب الحمم البركانية الخارجة منه ثم تتشكل جبالًا أو سلاسل جبلية تحت الماء، وعندما تصبح تلك الجبال كبيرة ومرتفعة للغاية ترتفع فوق سطح الماء وتتحول إلى جزر.