تفسير سورة البلد للناشئين
معاني المفردات:
﴿ البلد ﴾: مكة المكرمة.
﴿ وأنت حل ﴾: وأنت يا محمد مقيم.
﴿ ووالد وما ولد ﴾: وأقسم الله بآدم وذريته (أو بكل ما يلد وما يولد).
﴿ في كبد ﴾: في تعب ومشقَّة.
﴿ أيحسب ﴾: هل يظن الإنسان المتكبِّر.
﴿ أهلكت مالاً لبدًا ﴾: أنفقت مالاً كثيرًا.
﴿ وهديناه النجدين ﴾: بيَّن الله له طريقي الخير والشر.
﴿ فلا اقتحم العقبة ﴾: فهلا جاهد نفسه في أعمال الخير وأنفق ماله فيما يفيد.
﴿ وما أدراك ما العقبة ﴾: ما أعلمك ما اقتحام العقبة؟ وفي ذلك تعظيم وتهويل لشأنها.
﴿ فك رقبة ﴾: عتق العبيد في سبيل الله.
﴿ في يوم ذي مسغبة ﴾: في يوم به مجاعة.
﴿ يتيمًا ذا مقربة ﴾: يتيمًا بينك وبينه قرابة.
﴿ مسكينًا ذا متربة ﴾: فقيرًا بائسًا.
﴿ بالمرحمة ﴾: بالرحمة والشفقة.
﴿ أصحاب الميمنة ﴾: أصحاب الجنة.
﴿ أصحاب المشأمة ﴾: أهل النار.
﴿ مؤصدة ﴾: مغلقة.
مضمون سورة «البلد»:
1- بدأت السورة بالقسم بالبلد الحرام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم تعظيمًا لشأنه وتكريمًا له، وبينت أن الإنسان خلق في مشقة وتعب على مدى حياته في هذه الدنيا.
2- ثم تحدثت عن بعض كفار مكة الذين كذبوا الرسول وأنفقوا أموالهم في التفاخر والباطل، وردَّت عليهم بالأدلة القطعية، وهي أن الإنسان ينسى خالقه الذي أنعم عليه، وأنه سيحاسبه على أعماله في الآخرة.
3- ثم تحدَّثت عن أهوال القيامة التي لا يستطيع الإنسان أن يواجهها إلا بالإيمان والعمل الصالح في هذه الدنيا، كتحرير العبيد وإنفاق المال على اليتامى المحتاجين، مع التواصي بالصبر والرحمة.
4- ختمت السورة بالتفريق بين المؤمنين والكفار يوم القيامة، فالمؤمنون هم السعداء، والكفار هم الأشقياء.
دروس مستفادة من السورة:
1- تفضيل مكة المكرمة وتعظيمها ؛ لأن بها المسجد الحرام والكعبة الشريفة وقد ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
2- الإنسان منذ خلق في رحم أمه وإلى أن يموت هو في كفاح مستمر للحفاظ على حياته، وهو يكدح ويجد إما للوصول إلى الجنة، وإما للوصول إلى النار، وفي الآخرة يكون التعب الأكبر للأشقياء، والراحة الكبرى للسعداء.
3- إنفاق المال تفاخرًا وحبًّا للظهور والسمعة لا فائدة منه ولا ثواب عليه.
4- عناية الإسلام بأمر اليتيم والحث على رعايته، وعنايته بالفقراء والمحتاجين والضعفاء والحث على مساعدتهم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|