انتظار الصلاة رباط في سبيل الله عز وجل
روى مسلمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم،قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟».
قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ.
قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى المكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى المسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ»[1]. معاني المفردات: يمحو: أي يغفر.
الخطايا: أي صغائر الذنوب.
إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ: أي تمامه، وإكماله.
المكَارِهِ: جمع مَكرَه، وهو ما يكرهه الإنسان ويشق عليه، والمعنى أن يتوضأ مع البرد الشديد، وألم الجسم.
كَثْرَةُ الْخُطَا: تكون ببعد الدار، وكثرة التكرَار.
فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ: أي الرباط المرغَّب فيه، وأصل الرباط الحبس على الشيء كأنه حبس نفسه على هذه الطاعة.
ما يستفاد من الحديث: 1- من أسباب مغفرة الذنوب، ورفعة الدرجات إسباغ الوضوء وإتمامه، وانتظار الصلاة بعد الصلاة.
2- فضيلة انتظار الصلوات؛ فإنها رباط في سبيل الله عز وجل.
3- الحث على الصلاة في المساجد البعيدة.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|