عزز قواك بالقرآن
وقفات مع قراءة القرآن
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:
فإن المتأمل في أحوال بعض المسلمين اليوم ليتألم من هجرهم القرآن،
وقضاء الأوقات بلا حساب مع القنوات ووسائل التواصل؛
**
ولذا وجب التذكير بأهمية العناية بالتلاوة مع التدبُّر.
1- فمحبة القرآن، والحرص على تلاوته وتدبُّره والعمل به،
من علامات قوة الإيمان والمحبة لله سبحانه، لماذا؟
لأن المحب الصادق لله سبحانه لا بد أن يحب كلامه عز وجل
وأن يتلذَّذ بتلاوته، ويتقرَّب لله بها.
**
2- وهي أيضًا من أعظم أسباب زيادة الإيمان
لأنه سبحانه قال: ï´؟ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ï´¾ [الفتح: 4]
والإيمان يزيد وينقص؛ يزيد بالطاعات
ومنها تلاوة القرآن، وينقص بالمعاصي
**
3- هجر القرآن؛ هجر تلاوته وتدبُّره،
وهجر العمل به من أسباب ضعف الإيمان ونقصه.
**
4- وعلى قدر قوة المحبة لله سبحانه تكون قوة المحبة للقرآن
تلاوةً وتدبُّرًا وعملًا؛ فانظر في نفسك وقِسْ إيمانك.
**
5- الغرض من إنزال القرآن ليس مجرد تلاوته هذًّا كهذِّ الشعر؛
وإنما تلاوته بتدبُّر، والعمل به؛ قال سبحانه:
ï´؟ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ï´¾
[ص: 29].
**
6- في أيام الفتن يتأكَّد الإكثار من الأعمال الصالحة أكثر من غيرها؛
لأنها من أسباب الثبات وزوال الفتن، ومن تلك الأعمال:
التلاوة، والصلاة، والدعاء، والاستغفار، والصَّدَقة.
**
7- الخشوع والبكاء أثناء التلاوة مستحبٌّ، وله أجرٌ عظيم؛
قال سبحانه مثنيًا على الخاشعين:
ï´؟ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ï´¾ [الإسراء: 109].
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|