من الشمائل والصفات المحمدية .. الحياء
الحياء خلُق من الأخلاق الإسلامية العظيمة المعدودة من شُعب الإيمان؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الإيمان بضع وستون شُعبة، والحياء شُعبة من الإيمان))[1]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الحياء لا يأتي إلا بخير))[2].
ومرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجل من الأنصار وهو يَعِظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعه؛ فإن الحياء من الإيمان))[3].
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - شديد الحياة حتى قال أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها"[4].
ومن مواقف الحياء؛ ما روتْه عائشة - رضي الله عنها - أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن غُسلِها من المحيض، وكيف تُطهِّر موضع الدم؟ فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((خذي فِرصة[5] من مسك فتطهَّري بها))، فقالت: كيف أتطهَّر؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((تطهَّري بها))، فقالت: كيف؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - في حياء: ((سبحان الله تطهَّري))، واستحى أن يشرح لها أكثر من ذلك، قالت عائشة: فاجتذبتُها إليَّ فقلت: "تتبَّعي بها أثر الدم"[6].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|